أكد أبو حمزة الناطق العسكري باسم سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، مساء اليوم السبت، أنّ عودة الأسرى الإسرائيليين "لن يكون إلا بوقف العدوان والانسحاب الكامل والذهاب إلى صفقة تبادل مع المقاومة في غزة".
وجاءت تصريحات أبو حمزة غداة عرض الرئيس الأميركي جو بايدن "خريطة طريق" إسرائيلية لوقف إطلاق النار، بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الحرب على قطاع غزة، وسط مساع إقليمية مكثفة لتحقيق اتفاق يوقف تلك الحرب.
المقاومة تخوض معركة أمنية معقّدة
وفي كلمة بثتها سرايا القدس عبر قناتها على "تلغرام"، قال أبو حمزة إنّ المقاومة الفلسطينية "تخوض معركة أمنية معقّدة" للحفاظ على الأسرى الإسرائيليين، "وسط إصرار الاحتلال على قتلهم في ظل القصف العشوائي الهمجي".
وتوجه الناطق العسكري باسم سرايا القدس إلى الإسرائيليين: "الطريق الوحيد لاستعادة أسراكم هو الانسحاب من غزة، ووقف العدوان والذهاب إلى صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية في غزة".
وإذ شدد على أن الاحتلال لا يزال يخوض "حرب إبادة دموية ظالمة ضد شعب أعزل يفتقر لأدنى مقومات الحياة"، لفت أبو حمزة إلى أن الاحتلال أمعن في القتل والدمار في قطاع غزة، حيث كانت آخر جرائمه في رفح بعد قصفه خيام النازحين.
كما توجه أبو حمزة للمستوطنين الإسرائيليين قائلًا: "لا تسمعوا من قيادتكم وآن الأوان أن تسمعوا لنا، إن عودتكم إلى المستوطنات لن تكون إلّا بوقف الحرب والعدوان على غزة".
وقال:" لا زلنا ومعنا شعبنا ثابتين مقاومين نشعل الميدان لهبًا وبارودًا بروح ثورية لم تشهد الأرض لها مثيل على مر العصور".
وأعلن أن "سرايا القدس برفقة فصائل المقاومة تخوض حربًا وجودية في الضفة وغزة وتحد لن نكون فيه إلّا منتصرين، إذ لا زلنا نتصدى لهذا العدو".
الحرب لم تحقق أهدافها
واعتبر أبو حمزة في كلمته أن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة أوشكت على إنهاء شهرها الثامن من دون تحقيق أيّ هدف.
وفي هذا السياق، خاطب الاحتلال قائلًا: "لا أعدتم أسراكم ولا أوقفتم صواريخنا ولا بأس رجالنا في محاور توغلكم وأبعد من ذلك فتحتم على أنفسكم البأس اليمني وبحار مستعرة من العربي إلى الأحمر، وصولًا إلى المتوسط والمحيط الهندي في المرحلة الرابعة".
وأضاف أن "هذه البحار لن تهدأ إلّا بهدوء غزة، وجبهة العراق الملتهبة بالمسيرات وصواريخ بعيدة مدى من الجبهة الشمالية".
وتابع: "انظروا إلى ضباط نخبتكم وجيشكم الذي بات يتخفى بثياب مدنية خوفًا من غضب ولهيب مقاتلي حزب الله".
إسقاط مسيّرات وتدمير آليات للاحتلال
وكشف الناطق العسكري باسم سرايا القدس أنه خلال الأسابيع القليلة الماضية نفذّت السرايا العديد من العمليات العسكرية التي "طالت رؤوس جنود وقناصي الاحتلال في كافة محاور التوغل في القطاع وكان لجباليا نصيب الأسد"، حسب قوله.
وأكد أن فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع تواصل عملياتها على مختلف الجبهات في غزة وخارجها. وقال: "نقول للعدو إننا ما زلنا بألف خير وحرب الاستنزاف لن تكون إلا حسرة وندامة عليه".
وعرضت سرايا القدس اليوم السبت مشاهد قصف جنود وآليات الاحتلال المتوغلة في محور التقدم جنوبي رفح بقذائف الهاون. وقالت السرايا: "فجرنا آلية للاحتلال بعبوة برميلية شديدة الانفجار في محيط منطقة أم رائد شرقي رفح".
من جهتها، نشرت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس" مشاهد استهداف قوة خاصة للاحتلال بقذيفة TBG وقنص جنود وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
كما أعلنت كتائب القسام عن تفجير عبوة مضادة للأفراد "رعدية" في قوة هندسية إسرائيلية مكونة من 6 جنود، مؤكدة أنها أوقعتهم بين قتيل وجريح قرب مفترق جورج شرق مدينة رفح جنوبي القطاع.
وأفادت الكتائب عبر قناتها على "تلغرام" بأنها استهدفت تجمعًا لجنود وآليات الاحتلال بقذائف الهاون في منطقة تل زعرب بحي تل السلطان غرب مدينة رفح.