الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

إدانة واسعة لهجوم ود النورة.. مالك عقار لـ"العربي": جذور الحرب سودانية

إدانة واسعة لهجوم ود النورة.. مالك عقار لـ"العربي": جذور الحرب سودانية

شارك القصة

مالك عقار
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إن قوات الدعم السريع لم تسع لتنفيذ اتفاق جدة بل استغلته لتوسيع سيطرتها على الأرض- غيتي
اعتبر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار لـ"العربي" أن جذور الحرب في بلاده محلية خالصة، مؤكدًا على ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات.

اعتبر نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار أن الحرب في بلاده بين الجيش وقوات الدعم السريع "جذورها سودانية ناتجة عن اختلافات داخلية، لكنها تغيرت بسبب تدخلات خارجية".

وقال عقار في حديث خاص مع "العربي" من موسكو: "نحن كحكومة لدينا خارطة طريق لإنهاء الحرب في السودان إذا اتيحت لنا الفرصة للجلوس إلى طاولة التفاوض".

خارطة طريق للخروج من الحرب

وشرح مالك عقار أنهم جلسوا في مفاوضات في مدينة جدة السعودية، وقطع التفاوض شوطًا طويلًا حتى الوصول إلى اتفاق مبدئي ملزم للطرفين لتنفيذه، لكن قوات الدعم السريع لم تسعَ لتنفيذ الاتفاق، بل استغلته كوسيلة للتوسع في السودان.

وأضاف عقار أن قوات الدعم السريع لم تسعَ لتنفيذ اتفاق جدة، وقال إن التصعيد في منطقة الفاشر يهدف إلى تقسيم البلاد وتحقيق مصالح خارجية وتكوين حكومة ثانية.

وأوضح أن الحروب تنتهي إما بالحسم العسكري أو بالجلوس على مائدة التفاوض، مؤكدًا أن الخيار الثاني هو الأفضل. وشرح عقار أن جذور الحرب الدائرة تعود إلى خلافات داخلية سودانية، لكن هناك جهات خارجية استغلتها لتصبح حربًا إقليمية.

ورأى عقار أن من أسباب "فشل" مهمة الاتحاد الإفريقي في السودان يعود إلى "تجميد" عضوية الخرطوم، معتبرًا أن مهمة "إيغاد" فشلت أيضًا لأنها "لم تستطع السير وفق النظم والقوانين التي تحل المشكلة في السودان".

إدانات مستمرة للهجوم المروع في ود النورة

في غضون ذلك، أدانت الولايات المتّحدة الجمعة الهجوم الذي شنّته قوات الدعم السريع على قرية في وسط السودان وأسفر عن مقتل أكثر من مئة مدني، مطالبة بمحاسبة مرتكبي هذا الهجوم "المروّع" وباستئناف محادثات وقف إطلاق النار.

وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر: إنّ "الولايات المتّحدة تدين الهجمات المروّعة التي شنّتها قوات الدعم السريع على المدنيّين العزّل" في قرية ود النورة بولاية الجزيرة في وسط السودان قبل يومين.

كما أدان الاتحاد الإفريقي الجمعة بأشد العبارات "المذبحة" التي اتُهمت قوات الدعم السريع بارتكابها الأربعاء.

وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي إنه "منزعج" من حقيقة أن "الوضع... يستمر في التدهور ويؤدي إلى الجوع الحاد، وحتى المجاعة، في أجزاء مختلفة من السودان". وحضّ "المجتمع الدولي على وضع حد نهائي" للحرب.

كما دعا فقي جميع الأطراف إلى "إنهاء القتال بدون قيد أو شرط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بدون عوائق إلى السكان المحتاجين".

وبحسب نشطاء مؤيدين للديمقراطية، هاجمت قوات الدعم السريع قرية ود النورة بوسط البلاد مرتين بالأسلحة الثقيلة الأربعاء، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص وإصابة المئات.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش "بشدة" الهجوم الذي وقع الخميس، مكررًا دعوته الى "إسكات الأسلحة في جميع أنحاء السودان وسلوك الطريق المؤدّي إلى سلام دائم".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close