أظهر استطلاع رأي إسرائيلي، أن وزير الأمن القومي وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، بات الخليفة المحتمل لرئاسة كتلة اليمين في حقبة ما بعد رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
هذه النتيجة جاءت في استطلاع أسبوعي لصحيفة "معاريف" العبرية، نشرته، اليوم الجمعة، تحت عنوان "الناخبون اليمينيون يؤشرون بالفعل إلى خليفة محتمل لنتنياهو".
ووفقًا لهذا الاستطلاع، نال رئيس حزب "القوة اليهودية" 24% بين الناخبين في الكتلة، في حقبة ما بعد نتنياهو، وبفارق كبير عن المرشحين الآخرين.
وأوضحت الصحيفة أنه "بحسب الاستطلاع، في مرحلة ما بعد نتنياهو، يحصل بن غفير على دعم بنسبة 24% بين ناخبي أحزاب الحكومة، يليه يوسي كوهين 14% وبتسلئيل سموتريتش 11%". وكوهين هو الرئيس السابق لجهاز "الموساد"، أما سموتريتش فهو وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف.
"رصاصة على رأس الأسرى"
ويعد بن غفير واحدًا من أبرز الوجوه التي ساهمت في الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي سبقت عملية السابع من أكتوبر/ تشرين الأول التي نفذتها كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في مستوطنات قطاع غزة.
وعلى مدى العام الماضي، شدد بن غفير القيود الصارمة على الأسرى الفلسطينيين في السجون، وانتهك باحة المسجد الأقصى في القدس أكثر من مرة، ودعم الإعدام الميداني للفلسطينيين في الضفة، خلال المواجهات بين سكان بلداتها ومدنها وقوات الاحتلال، كما يقف بن غفير خلف حرمان الفلسطينيين في السجون من التغذية الطبيعية، ما يفسر تدهور حالتهم الصحية.
ويرفض بن غفير وقف الحرب على قطاع غزة، ويدعو لاحتلالها وتهجير سكانها، كذلك دعا إلى إعدام الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بإطلاق النار على رؤوسهم، قبل أسبوعين.
وقال بن غفير في مقطع مصور: إن "المعتقلين الفلسطينيين يجب قتلهم بطلق في الرأس". وطالب بتمرير القانون الخاص بإعدام الأسرى في الكنيست الإسرائيلية بالقراءة الثالثة، متعهدًا بتقديم القليل من الطعام، مما يبقيهم على قيد الحياة إلى حين سن القانون.
الأحزاب والأكثرية
وطبقًا لنتائج الاستطلاع فإنه "لو جرت انتخابات اليوم سيحصل حزب الوحدة الوطنية المعارض برئاسة بيني غانتس، على 24 مقعدًا يليه حزب الليكود برئاسة نتنياهو بـ20 مقعدًا". كما سيحصل حزب "إسرائيل بيتنا" المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان على 14 مقعدًا، يليه حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد، بـ13 مقعدًا.
وللمقارنة، لدى حزب "الليكود" حاليًا 32 مقعدًا من أصل 120 في الكنيست، و12 مقعدًا لحزب "الوحدة الوطنية" و24 لحزب "هناك مستقبل"، و6 لحزب "إسرائيل بيتنا".
وبحسب الاستطلاع، فإنه "لو جرت انتخابات اليوم، ستحصل الأحزاب الداعمة لرئاسة نتنياهو للحكومة على 50 مقعدًا والأحزاب الرافضة لرئاسته للحكومة على 60 مقعدًا، فيما يحصل النواب العرب على 10 مقاعد". ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبًا على الأقل في الكنيست من أجل تشكيل حكومة.
وأشار الاستطلاع إلى أنه "لو جرى تشكيل حزب يميني موحد يضم أفيغدور ليبرمان، ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، ورئيس الموساد السابق يوسي كوهين، وزعيم حزب اليمين الوطني جدعون ساعر، فإنه سيكون أكبر الأحزاب في الكنيست".
وسيحصل هذا الحزب في حال تشكيله على 27 مقعدًا، يليه حزب "الليكود" بـ20 مقعدًا، ثم 16 مقعدًا لحزب "الوحدة الوطنية"، يليه حزب "هناك مستقبل" بـ12 مقعدًا، وفق الاستطلاع.
بني غانتس
وفي ظل هذا السيناريو، من المحتمل أن تحصل الأحزاب المؤيدة لنتنياهو في رئاسة الحكومة على 47 مقعدًا، فيما تحصل الأحزاب المعارضة لرئاسته للحكومة على 63 مقعدًا، ويحصل النواب العرب على 10 مقاعد.
وبخصوص رئاسة الحكومة، أوضح الاستطلاع أن 43% من الإسرائيليين يفضلون بيني غانتس، فيما قال 38% إن نتنياهو هو الأنسب للمنصب نفسه، فيما لم يحدد 19% إجابة معينة.
وأشارت "معاريف" إلى أن الاستطلاع أجري من قبل معهد "لازار" على عينة عشوائية من 500 إسرائيلي وكان بهامش خطأ 4.4%.