أكد مدير مهرجان أفينيون المسرحي الفرنسي الشهير تياغو رودريغيز اليوم الإثنين، أن اللغة العربية ستكون عام 2025 ضيفة الشرف خلال النسخة المقبلة من الحدث، الذي يُعد أحد أهم الأنشطة المسرحية في العالم، مشيدًا بـ"الغنى الهائل" للغة الضاد.
وأفاد رودريغيز في لقاء مع الصحافيين والجمهور في مهرجان أفينيون المقام حاليًا في دورته الثامنة والسبعين في جنوب شرق فرنسا، بأن اللغة العربية ستكون ضيفة شرف المهرجان في برمجة 2025، مشيدًا بـ"الغنى التراثي الهائل" لهذه اللغة التي قال إنها تشكّل أيضًا "جسرًا" بين الثقافات.
وحلّت اللغة الإسبانية ضيفة الشرف في برمجة هذا العام، إذ استحوذت على 30% من البرمجة، فيما أفرد المهرجان هذه المساحة للغة الإنكليزية في العام الماضي.
"أجواء غير اعتيادية"
كما أعلن مدير المهرجان أن مارلين مونتيرو فريتاس ستقدم العرض الافتتاحي العام المقبل.
وقال رودريغيز إن فريتاس "تمزج في رقصها بين العلاقة الملتهبة مع الجسد وكثافة الفكر الفلسفي بشأن عصرنا"، معتبرًا أنها فنانة "تقفز من مجال إلى آخر"، بما يشمل بالإضافة إلى الرقص، "المسرح والأداء والفنون البصرية والسينما".
وستكون مارلين مونتيرو فريتاس أيضًا "فنانة شريكة" في المهرجان، مع مشاريع كثيرة تتشاركها مع فنانين آخرين.
وقالت مارلين مونتيرو فريتاس بتأثر "إنه تحدّ مزدوج (...) أتلقّفه بكامل جسدي".
وفي ما يتعلق بنسبة ارتياد هذه الدورة الثامنة والسبعين (29 يونيو/ حزيران - 21 يوليو/ تموز)، تحدّث نائب مدير المهرجان بيار جاندرونو عن "اتجاه إيجابي للغاية"، مع تسجيل نسبة "92% في الأسبوع الأول" و"أكثر من 97% في الأسبوع الثاني".
وأشار تياغو رودريغيز إلى أن "الجمهور كان حاضرًا منذ اليوم الأول"، رغم أن المهرجان يقام هذا العام وسط أجواء "غير اعتيادية".
فقد جرى تقديم برمجة الحدث أسبوعًا واحدًا بسبب دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق في باريس أواخر الشهر الحالي، مع ما يتطلبه ذلك من تعبئة قوية للشرطة.
كما سادت مخاوف أخيرًا من إمكان تراجع الحضور بسبب الانتخابات التشريعية، التي شهدتها فرنسا خلال الأسبوعين الماضيين.