أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس، جولة ميدانية مفاجئة في مدينة رفح ومنطقة فيلادلفيا، جنوب قطاع غزة وفق إعلام عبري.
فقد أفادت هيئة البث الرسمية، أن نتنياهو أجرى جولة تفقدية ميدانية بمدينة رفح ومنطقة فيلادلفيا، وذلك على خلفية المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن جولة نتنياهو جاءت قبل ساعات من مناقشة أخرى لصفقة التبادل يقوم بها مجلس الحرب الإسرائيلي بمشاركة أعضاء فريق التفاوض وعناصر في المنظومة الأمنية.
وأمس الأربعاء، صرح نتنياهو خلال جلسة لمجلس الوزراء أنّ تل أبيب يجب ألا تتخلى عن محور فيلادلفيا.
وأكد نتنياهو مرارًا نية حكومته عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا.
وجاءت زيارة نتنياهو المفاجئة لقطاع غزة بعد ساعات من اقتحام وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير باحات المسجد الأقصى بمدينة القدس، بالتزامن مع تمرير الكنيست قرارًا يرفض إقامة دولة فلسطينية، ما أثار إدانات إقليمية.
السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا
وفي 29 مايو/ أيار الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إتمام سيطرته الكاملة على محور فيلادلفيا على الحدود الفلسطينية المصرية بشكل كامل، وادعى وقتها "اكتشاف ما لا يقل عن 20 نفقًا تعبر من غزة إلى أراضي سيناء" المصرية، وفق القناة "12" العبرية الخاصة.
وترفض القاهرة بشكل قاطع أي بقاء للقوات الإسرائيلية بمحور فيلادلفيا، كما تصر حركة حماس على الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما يتضمن معبر رفح ومحور فيلادلفيا، شرطًا أساسيًا للتوصل إلى صفقة معه تتضمن تبادل الأسرى ووقف الحرب.
وأكدت مصر، الخميس، على لسان وزير خارجيتها بدر عبد العاطي، تمسكها بانسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة رفح الحدودية جنوب قطاع غزة، وتسليم تشغيل المعبر للسلطة الوطنية الفلسطينية.
تصريح عبد العاطي جاء خلال لقاء جمعه بالعاصمة القاهرة مع كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة، سيغريد كاخ، وفق بيان للخارجية المصرية.
أسلحة إسرائيل تسبب جروحًا "غريبة وتشوهات"
إلى ذلك، أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم الخميس، أن إسرائيل تستخدم في حربها على القطاع أسلحة وصواريخ تسبب "جروحًا غريبة ومتعددة وتشوهات لدى المصابين".
وذكر في بيان عبر منصة تلغرام: "تشير الأحداث في قطاع غزة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم في حربه على القطاع أسلحة وصواريخ تحدث جروحًا غريبة ومتعددة لدى المصابين، وتسبب تشوهات وبترًا قطعيًا في الأطراف".
وأضاف: "مئات جثامين الشهداء ما تزال مفقودة لعدم تمكن طواقمنا من العثور عليها بفعل تأثير هذه القنابل والصواريخ، والتي نستطيع القول إنها محقت جثامين الكثير من المواطنين ولم يبقَ منها أي أثر".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة أسفر عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وتواصل تل أبيب هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.