ردّت إيران الثلاثاء على دعوات الولايات المتحدة ودول أوروبية لها إلى "التراجع" عن تهديدها ضد إسرائيل، مؤكدة أنها لا تطلب "الإذن" من أحد للرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وأمس الإثنين، حضّت الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيون إيران على "التراجع" عن تهديدها بمهاجمة إسرائيل.
وكانت إيران توعدت بالانتقام لاغتيال هنية الذي جاء بعد ساعات على اغتيال القيادي البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية. وتوعّد بدوره حزب الله بالردّ على العملية.
إيران: لا نطلب الإذن من أحد للرد على إسرائيل
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان: "الجمهورية الإسلامية مصمّمة على الدفاع عن سيادتها ... ولا تطلب الإذن من أي كان لممارسة حقوقها المشروعة".
وأكد كنعاني أن "مثل هذا الطلب يفتقر إلى المنطق السياسي، ويناقض مبادئ وأحكام القانون الدولي ويشكّل دعمًا علنيًا وعمليًا" لإسرائيل.
وندّد بإعلان لا يتضمّن "أي مأخذ على الجرائم الدولية التي يرتكبها النظام الصهيوني"، غير أنه "يطلب بوقاحة من إيران عدم الردّ بشكل رادع" على من "انتهك سيادتها".
في المقابل، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة قد يدفع إيران الى الامتناع عن شن هجوم على إسرائيل.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هدنة بين إسرائيل وحماس قد تحول دون وقوع الهجوم الإيراني، قال بايدن للصحافيين: "هذا ما أتوقعه"، مؤكدًا أنه "لن يستسلم" في وقت "تتكثف" المفاوضات لتحقيق هذا الهدف.
متى ستهاجم إيران إسرائيل؟
وكانت مواقع إخبارية غربية نقلت عن مصادرها، بأن إيران ستهاجم إسرائيل في 15 أغسطس/ آب.
وأشار مراسل التلفزيون العربي في إيران حازم كلاس إلى أن موقع "أكسيوس" الأميركي نقل عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن إيران ستهاجم إسرائيل قبل نهاية هذا الأسبوع.
من جهتها، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادرها بأن انطلاق مفاوضات وقف إطلاق النار في غزه قد تؤخر الرد الإيراني.
ولفت مراسلنا إلى أن وكالة "نور نيوز" الإيرانية قالت استنادًا إلى التحركات الدبلوماسية الغربية في المنطقة إن تقترب على ما يبدو.
وأوضح أن حقيقة الأمر أن أحدًا لا يعلم متى ستنفذ إيران وعيدها تجاه إسرائيل التي اغتالت إسماعيل هنية وسط طهران، وما إذا كان هناك ما يؤثر على ذلك.
وتابع أن الرئيس الإيراني مسعود بزكشيان تلقى خلال الساعات الماضية اتصالات من رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر ومن المستشار الألماني أولاف شولتس ومن رئيس وزراء الفاتيكان بيترو بارولين وأيضًا من رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل.
وأردف أن القائم بأعمال الخارجية الإيرانية علي باقري تلقى اتصالين من وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ومن وزير الخارجية الصيني وانغ يي.
إلى ذلك، قال القيادي في الحرس الثوري قائد فيلق عاشوراء الجنرال أصغر عباس قلي زاده اليوم إن إيران والحرس الثوري والقوات المسلحة مستعدون لتنفيذ أوامر المرشد الإيراني بتوجيه الضربة إلى إسرائيل أو الصبر.
ووسط كل ذلك لا تزال الجداريات تتغير في إيران، حيث توجد صورة يحيى السنوار وسط العاصمة الإيرانية في ساحة فلسطين إلى جانب صور إسماعيل هنية التي لا تزال تملأ الشوارع الإيرانية، حسب مراسل التلفزيون العربي.
