بايرن ليفركوزن بطل كأس السوبر الألماني.. بداية مميزة لبرشلونة مع فليك

 فاز باير ليفركوزن، الذي لعب بعشرة لاعبين لأكثر من شوط واحد، يوم أمس السبت، بنتيجة 4-3 بركلات الترجيح على شتوتغارت، بعدما سجل هدف التعادل 2-2 قرب نهاية الوقت الأصلي ليتوج بكأس السوبر الألمانية لكرة القدم لأول مرة في تاريخه. 

واحتاج ليفركوزن، الفائز بالثنائية المحلية الموسم الماضي والذي خسر مرة واحدة في كل المسابقات، 11 دقيقة فقط ليتقدم في النتيجة عندما وضع فيكتور بونيفاس الكرة في المرمى مستغلًا ضربة رأس من إدموند تابسوبا باتجاه المرمى. وأدرك شتوتغارت التعادل بعد أربع دقائق بفضل تسديدة من إنزو ميلوت.

مباراة تاريخية

ولعب ليفركوزن بعشرة لاعبين منذ طرد مارتن تيريه ببطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل عنيف في الدقيقة 37 ليسيطر شتوتغارت سريعًا على المباراة.

وحرم إطار المرمى الفريق الزائر من التسجيل في ثلاث مناسبات، لكن شتوتغارت تقدم في الدقيقة 63 بهدف سجله البديل دينيز أونداف.

لكن، وعلى غرار الموسم الماضي، لم يستسلم ليفركوزن وسدد باتريك شيك في المرمى مستغلًا بينية من أليخاندرو غريمالدو قبل دقيقتين على نهاية الوقت الأصلي.

 وكاد البديل الهولندي جيريمي فريمبونغ يفعلها، إلا انه فوّت هدف الفوز القاتل في الدقيقة الثانية من الوقت بدلًا من الضائع على ليفركوزن بعد لعبة رائعة من لمسة واحدة للكرة إذ وجد نفسه منفردًا لكنه سدد برعونة بجانب المرمى.

تشابي ألونسو صانع أمجاد باير ليفركوزن- رويترز

وحافظ لاعبو ليفركوزن على هدوئهم في ركلات الترجيح وسددوا أربع ركلات ناجحة، فيما أهدر سيلاس لاعب شتوتغارت الركلة الحاسمة لفريقه.

واعتُبرت النسخة الخامسة والعشرين من كأس السوبر تاريخية لأنها المرة الأولى منذ 1993 التي لا يكون فيها بايرن ميونيخ أو بوروسيا دورتموند طرفًا في هذه المواجهة الافتتاحية للموسم الجديد.

وتجمع كأس السوبر بين المتوّج بلقب بالدوري والفائز بالكأس، إلا أن تحقيق ليفركوزن للثنائية المحلية بفضل المدرب الإسباني الفذ تشابي ألونسو سمح لشتوتغارت صاحب المركز الثاني في "بوندسليغا" بخوض المواجهة.

برشلونة "فليك" ينتصر

وفي إسبانيا، افتتح برشلونة المتجدد بقيادة المدرب الألماني، هانسي فليك، مشوراه في الدوري، بفوز مهم ومستحق على مضيفه فالنسيا 2-1، بفضل ثنائية للبولندي روبرت ليفاندوفسكي. 

وسجّل ليفاندوفسكي هدفه الأول (45+5) ردًا على هدف السبق لفالنسيا عبر هوغو دورو (44)، قبل أن يخطف الفوز والنقاط الثلاث في الدقيقة 49 من ركلة جزاء.

وقال ليفاندوفسكي لقناة موفيستار عقب نهاية المباراة: "أعتقد أننا لعبنا بشكل أفضل في الشوط الثاني ومع ثلاثة أو أربعة لاعبين صغار السن للغاية. أعتقد أن هذه المباراة مهمة للغاية، الفوز في بداية الموسم، وخاصة في هذا الملعب في فالنسيا، أمر صعب للغاية".

لحظة تسجيل ليفاندوفسكي هدفه الثاني من ضربة جزاء- رويترز

وتابع "هدفي دائمًا هو تسجيل الأهداف، لا أعرف عدد الأهداف التي سأسجلها بحلول نهاية الموسم، لكن من المهم جدًا بالنسبة لي أن أسجل الأهداف لأنها كانت المباراة الأولى".

فوز بفريق شاب

ولم يكن برشلونة وصيف البطل الموسم الماضي حاضرًا بقوة في الشوط الأول، فاكتفى بالاعتماد على إبداعات جناحه الشاب الموهوب لامين جمال والبرازيلي رافينيا، إضافة إلى اختراقات ظهيره الأيسر الشاب أليخاندرو بالدي.

وهيمن فالنسيا على بداية المباراة وتقدم في النتيجة بضربة رأس من مسافة قريبة لعبها أوجو دورو في الدقيقة 44. لكن برشلونة رد سريعًا وأدرك ليفاندوفسكي التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الأول بلمسة من مسافة قريبة مستغلًا عرضية الأمين جمال.

وأطلق ليفاندوفسكي تسديدة قوية من علامة الجزاء إلى داخل الشباك، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فريقه إثر مخالفة تعرض لها رافينيا داخل المنطقة في بداية الشوط الثاني.

وبفضل هدفي ليفاندوفسكي، استهل المدرب فليك حقبته في برشلونة بفوز على ملعب امتلأ عن آخره بالجماهير رغم أن الفريق الكاتالوني، افتقد جهود عدد من لاعبيه البارزين وضمت تشكيلته الأساسية ثلاثة لاعبين تبلغ أعمارهم 17 عامًا.

وفي غياب إيلكاي غوندوغان وبيدري، وجابي ورونالد أراوخو، وفرينكي دي يونغ، وأنسو فاتي للإصابة وتعذر تسجيل الوافد الجديد داني أولمو في رابطة الدوري الإسباني، إذ خالف برشلونة قواعد اللعب المالي النظيف، كان على المدرب الألماني أن يخرج عن المألوف في اختيار تشكيلته. وكان مارك بيرنال والأمين جمال وباو كوبارسي، الذين يبلغون من العمر 17 عامًا، في التشكيلة الأساسية.