أعلنت روسيا، اليوم الأحد، السيطرة على قرية سفيريدونيفكا على مسافة حوالي 15 كلم من مدينة بوكروفسك، المحور المهم في شرق أوكرانيا والذي تسعى منذ عدة أشهر للوصول إليه.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن قواتها "حررت بفضل تحركات كثيفة، قرية سفيريدونوفكا في جمهورية دونيتسك الشعبية" في شرق أوكرانيا، مستخدمة التسمية الروسية للقرية.
محور هام
وأعلن الجيش الروسي في الأيام الأخيرة سيطرته على قرى عدة في هذا القطاع، حيث تحرز قواته تقدمًا سريعًا منذ السيطرة على أوتشيريتيني بداية مايو/ أيار الفائت.
ويؤشر هذا التقدم إلى الضغط المستمر على الجبهة الشرقية، رغم التقدم غير المسبوق للقوات الأوكرانية في منطقة كورسك الروسية منذ السادس من الشهر الجاري.
ويأتي هذا التقدم الروسي، بعد أكثر من عشرة أيام على بدء هجوم كبير تشنّه القوات الأوكرانية على الأراضي الروسية وقالت كييف إنها سيطرت على مواقع هناك.
وإذا كانت الأنظار تتركز على هذا الهجوم، فإن المعارك مستمرة في حوض دونباس الأوكراني حيث الأفضلية للجيش الروسي في مواجهة قوات أوكرانية أقل عددًا.
وتقع مدينة بوكروفسك التي كان عدد سكانها قبل الهجوم في فبراير/ شباط 2022 نحو 61 ألف نسمة، عند طريق مهمة تؤدي إلى المعقلين الأوكرانيين تشاسيف يار وكوستيانتنيفكا.
ودعت السلطات الأوكرانية في الأيام الأخيرة السكان إلى إخلاء منازلهم في ظل تقدم القوات الروسية.
زيلينسكي: الجيش يعزّز مواقعه
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أكد، أمس السبت، أنّ الجيش "يعزّز" مواقعه في منطقة كورسك.
وشنّ الجيش الأوكراني عملية مفاجئة داخل روسيا في السادس من الشهر الجاري، معلنًا السيطرة على عشرات القرى في أكبر هجوم عبر الحدود على الأراضي الروسية منذ الحرب العالمية الثانية.
وزعمت كييف أنها سيطرت على 82 منطقة سكنية تمتد على مساحة 1150 كيلومترًا مربعًا في المنطقة منذ السادس من الشهر الجاري.
وتتهم روسيا الغرب بدعم وتشجيع الهجوم البري الأول لكييف على الأراضي الروسية، وقالت إن "الغزو الإرهابي" الأوكراني لن يغير مسار الحرب.