الأربعاء 18 Sep / September 2024

وضع محطة زابوريجيا "يتدهور".. روسيا تنفذ هجومًا باليستيًا على كييف

وضع محطة زابوريجيا "يتدهور".. روسيا تنفذ هجومًا باليستيًا على كييف

شارك القصة

نشرت أوكرانيا صورة للحريق الذي تصاعد من محطة زابوريجيا النووية
وضع السلامة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا "يتدهور" - غيتي
تتبادل روسيا وأوكرانيا الهجمات وآخرها بالصواريخ البالستية على العاصمة كييف، فيما حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خطر يهدد محطة زابوريجيا.

حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة من أن وضع السلامة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا "يتدهور" بعد غارة شنتها طائرة بلا طيار.

وفي وقت سابق السبت اتهمت روسيا أوكرانيا بإسقاط شحنة ناسفة على طريق قرب المنشأة في الجنوب الأوكراني.

وتعرضت المنشأة الخاضعة لسيطرة القوات الروسية، إلى هجمات متكررة اتهم الجانبان بعضهما بتنفيذها.

وقالت الوكالة الذرية في بيان إن خبراءها الموجودين في الموقع أُبلغوا بالانفجار الذي وقع قرب منشآت أساسية في المحطة السبت وزاروا الموقع فورًا. وأفادوا بأن الأضرار "يبدو أنها ناجمة من طائرة بلا طيار مزودة حمولة متفجرة"، ما أثر على الطريق بين البوابتين الرئيسيتين للمنشأة.

وضع محطة زابوريجيا يتدهور

من جهته، قال المدير العام للوكالة الذرية رافاييل غروسي في البيان: "مرة أخرى نشهد تصعيدًا في المخاطر التي تهدد السلامة والأمن النوويين في محطة زابوريجيا للطاقة النووية".

وأضاف: "ما زلت أشعر بقلق بالغ وأكرر دعوتي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس من جميع الأطراف". وذكر البيان أن "وضع السلامة النووية" في المحطة "يتدهور".

وأشار إلى أن فريق الوكالة في الموقع أَبلغ عن نشاط عسكري "مكثف" خلال الأسبوع الماضي في المنطقة بما في ذلك بالقرب من المحطة. وذكر البيان أن "الفريق سمع انفجارات متكررة ونيران متكررة من رشاشات ثقيلة وبنادق ومدفعية على مسافات مختلفة من المنشأة".

والأحد الماضي تقاذفت كييف وموسكو مسؤولية اندلاع حريق في نظام للتبريد في محطة زابوريجيا النووية، والتي هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا ويسيطر عليها الروس منذ مارس/ آذار 2022. وتقع المحطة في إنرغودار على ضفاف نهر دنيبرو الذي يعد خط تماس طبيعيًا بين طرفي الحرب.

وكان غروسي دعا إلى "وضع حد" لمثل هذه "الهجمات غير المسؤولة التي تزيد خطر وقوع حادث نووي". وقال إن "أي حريق في الموقع أو في محيطه ينطوي على خطر الانتشار" إلى منشآت حساسة.

وسبق أن اتهمت موسكو مرارًا القوات الأوكرانية بقصف المنشأة عمدًا، وهو ما نفته كييف التي تتهم بدورها روسيا بتحويل المحطة إلى منشأة عسكرية عبر نشر أسلحة ثقيلة في باحاتها، فيما دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا إلى ضبط النفس خوفا من أن يؤدي أي عمل عسكري "متهور" إلى "حادث نووي كبير".

باليستي فوق كييف

يأتي ذلك وسط تواصل الهجمات الصاروخية الروسية على أوكرانيا، حيث قالت الإدارة العسكرية في العاصمة كييف إن هجومًا باليستيًا هو الثالث من نوعه على المدينة هذا الشهر، شنته روسيا، فيما أظهرت البيانات المبدئية أن جميع الصواريخ دُمرت عند اقترابها.

وذكر سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف على تطبيق تيليغرام للتراسل أن "هذا هو الهجوم الباليستي الثالث بالفعل على العاصمة في أغسطس، مع الفارق الزمني نفسه بواقع ستة أيام بين كل هجوم والآخر".

وأضاف: "بحسب معلومات مبدئية، فمن المرجح أن الروس استخدموا مجددًا، لثالث مرة على التوالي، صواريخ باليستية كورية شمالية".

وتابع في بيان أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت أيضًا عددًا من الطائرات المسيرة التي أطلقتها موسكو، لافتًا إلى أنه لم ترد تقارير حتى الآن عن سقوط قتلى أو جرحى أو وقوع أضرار.

وقال سلاح الجو الأوكراني إنه بعد ساعتين تقريبًا من الهجوم الأولي، انطلقت إنذارات جديدة من الغارات الجوية في كييف، والمنطقة المحيطة بها وأغلب أنحاء وسط وشمال شرق أوكرانيا في ظل تهديدات بتوجه مزيد من الصواريخ صوب المدينة.

حريق في روستوف

وعلى الجانب الآخر من الحدود، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية أسقطت خمس مسيّرات أطلقتها أوكرانيا ليل السبت الأحد في أجواء منطقتي بيلغورود وروستوف الحدوديتين.

وقال حاكم منطقة روستوف في جنوب غرب روسيا اليوم؛ إن حطام طائرة مسيرة أوكرانية جرى تدميرها تسبب في اندلاع حريق في وقود الديزل في مستودع صناعي في المنطقة. وأفاد فاسيلي جولوبيف عبر تطبيق تيليغرام أنه "تم استدعاء وحدات الإطفاء لإخماد الحريق".

وقالت قناة "بازا" على تطبيق "تيليغرام" المقربة من أجهزة إنفاذ القانون الروسية: إن مستودعًا للنفط تعرض لأضرار في روستوف.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close