استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين فجر اليوم الجمعة، إثر غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان مدمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
فقد استشهد شخص إثر قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة المفتي شمال مخيم النصيرات، بينما أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وشهد شمال دوار بني سهيلا شرق مدينة خانيونس جنوبيّ القطاع قصفًا مدفعيًا أوقع العديد من الإصابات.
وفي جنوب القطاع، أشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن طائرات الاحتلال شنت غارة غربي خانيونس.
وشمالًا، أصيب عدد من الأشخاص في قصف إسرائيلي على منزل في بلدة بيت لاهيا.
وارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 40265 والاصابات إلى 93144 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع معظمهم من الأطفال والنساء، بينما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
نزوح جماعي ومفاوضات معقدة
وكانت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، قد أكدت يوم أمس الخميس، أن نحو 90% من سكان قطاع غزة، نزحوا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي منشور على منصة إكس، أوضحت المفوضية أنه لا يوجد مكان آمن في القطاع حاليًا، لافتة إلى أنه تم دفع سكان غزة إلى مساحة ضيقة لا تعادل سوى عُشر مساحة القطاع.
سياسيًا، أعلنت إسرائيل الخميس أن وفدًا أمنيًا رفيعًا وصل الى مصر لاستئناف مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال عومير دوستري المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنّ رئيس الموساد ديفيد برنيع ورئيس الشاباك رونين بار "موجودان حاليًا في القاهرة حيث يفاوضان للدفع قدمًا نحو اتفاق (للإفراج) عن الرهائن" المحتجزين في القطاع.
وتأتي هذه المفاوضات بعد يومين من انتهاء جولة شرق أوسطية جديدة قام بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن من دون أن تؤدّي إلى حدوث انفراج في الجهود الرامية للتوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار.