السبت 16 نوفمبر / November 2024

"إذا كانت الأطراف راغبة".. إيران "مستعدة" لبدء محادثات نووية مع الغرب

"إذا كانت الأطراف راغبة".. إيران "مستعدة" لبدء محادثات نووية مع الغرب

شارك القصة

عراقجي سيعقد اجتماعات في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة
عراقجي سيعقد اجتماعات في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة - رويترز
أعادت إيران طرح فكرة استئناف المفاوضات النووية، مستندة إلى اجتماعات يعقدها وزير خارجيتها في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الإثنين، إن بلاده مستعدة لبدء مفاوضات نووية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إذا "كانت الأطراف الأخرى راغبة في ذلك".

وانسحبت الولايات المتحدة في 2018 خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي الموقع بين طهران، وست قوى عالمية في 2015، والذي وضع قيودًا على البرنامج النووي الإيراني.

وتوقفت المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وطهران لإحياء الاتفاق، ولم تنسحب إيران منه لكنها قلصت التزاماتها بسبب العقوبات الأميركية المفروضة عليها.

"أكثر تعقيدًا"

وقال عراقجي: "سأبقى في نيويورك لبضعة أيام أخرى بعد عودة الرئيس (الإيراني)، وسأعقد المزيد من الاجتماعات مع عدد من وزراء الخارجية. سنركز جهودنا على بدء جولة جديدة من المحادثات حول الاتفاق النووي".

وأضاف عراقجي أنه جرى تبادل رسائل وإصدار "إعلان عام بالاستعداد"، لكنه حذر من أن "الظروف الدولية الحالية تجعل استئناف المحادثات أكثر تعقيدًا وصعوبة من السابق".

وفي يوليو/ تموز الفائت، قال علي باقري كني القائم بأعمال وزير الخارجية في إيران، إن بلاده ما زالت تجري محادثات نووية غير مباشرة مع الولايات المتحدة عبر سلطنة عُمان.

وجاءت تعليقات باقري كني بعد تصريحات لمتحدث باسم البيت الأبيض قال فيها إن الولايات المتحدة ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران في عهد الرئيس المنتخب مسعود بزشكيان. ونقل عن باقري كني حينها قوله: "تجري محادثات غير مباشرة عبر عُمان، لكن عملية التفاوض سرية ولا يمكن الحديث عن تفاصيلها".

تطوير البرنامج الإيراني

ويأمل قادة طهران في تخفيف العقوبات الأميركية التي ألحقت ضررًا كبيرًا باقتصاد البلاد، كما ساءت علاقات طهران مع الغرب منذ بداية العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، ومع زيادة دعمها لحرب روسيا في أوكرانيا، حيث قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن واشنطن ليست مستعدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران.

وقال الرئيس الجديد في إيران، مسعود بزشكيان، الأسبوع الماضي: "نحن لا نسعى للحصول على أسلحة نووية، واحترمنا إطار الاتفاق" المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى بشأن برنامج طهران النووي.

وتابع "نحن نبحث دائمًا عن الحفاظ على هذا الإطار"، مذكّرًا بأن الأميركيين هم من نكثوا به، ما "اضطر" إيران لاتخاذ إجراءات مماثلة من جهتها.

في المقابل، أكد الرئيس الإيراني حق إيران في تطوير برنامجها الصاروخي كرادع ضد عدوها الإقليمي اللدود إسرائيل، رغم ما يثيره ذلك من مخاوف وعقوبات من الدول الغربية.

وقال بزشكيان إن الغرب: "لا يريدنا أن نمتلك أسلحة، حسنًا لا بأس في ذلك، لكن عليكم أولًا أن تنزعوا سلاح إسرائيل، وإلا يمكنهم أن يلقوا علينا القنابل متى شاؤوا، كما يفعلون في غزة".

ويأتي تصريح عراقجي اليوم بالتزامن مع توسع العدوان الإسرائيلي في لبنان، ليشمل قرى وبلدات عدة، ما أسفر عن استشهاد 100 شخص وإصابة أكثر من 400 آخرين، جراء الغارات الجوية التي تزعم إسرائيل أنها تستهدف منشآت لحزب الله، المقرب من إيران.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close