الأربعاء 25 Sep / September 2024

"ساعات صعبة".. نازحون لبنانيون يروون للتلفزيون العربي معاناتهم

"ساعات صعبة".. نازحون لبنانيون يروون للتلفزيون العربي معاناتهم

شارك القصة

أطفال نازحون يفترشون الأرض في إحدى المدارس اللبنانية
أطفال نازحون يفترشون الأرض في إحدى المدارس اللبنانية - غيتي
واكب التلفزيون العربي نازحين في لبنان من بلدات محافظة بعلبك الهرمل حيث تحدثوا عن ساعات صعبة قضوها تحت وابل القصف الإسرائيلي.

أفاد مراسل التلفزيون العربي، اليوم الثلاثاء، بأن أزمة إنسانية كبيرة تواجهها مراكز الإيواء في مدينتي بيروت أو مدينة زحلة في البقاع الأوسط، أو في جبل لبنان، نتيجة تدفق النازحين من الجنوب والبقاع.

وقال المراسل محمد شبارو من زحلة، إن النازحين رووا عن معاناة خروجهم من القرى تحت وابل من القصف الإسرائيلي المتواصل، كما تحدثت عائلات عن بقائها في غرف ضيقة لساعات طويلة خشية من الصواريخ. 

ومن أحدى مدراس زحلة التي وصلت لأقصى قدرة استيعابية، أشار شبارو إلى أن أكثر من 200 شخص اكتظ بهم المكان، فيما تجري محاولات لفتح مدارس مجاورة. 

وروت إحدى النازحات من قرية طاريا في محافظة بعلبك الهرمل للتلفزيون العربي، أن القصف كان شديدًا، وقد استشهد 13 شخصًا في البلدة، موضحة أن بعض سكان البلدة لا يزالون بداخلها. 

مراسل التلفزيون العربي، أكد أن فرق الإسعاف منتشرة في مختلف أنحاء محافظة البقاع، التي تعرضت لقصف عنيف تواصل خلال ساعات الليل استهدف غالبية قرى قضاء بعلبك والهرمل. 

إدارات حكومية مستنفرة

ومع بداية العدوان الإسرائيلي الواسع على البلاد، والذي بدأ فجر يوم أمس، تمّ تعليق الدروس في المدارس والجامعات في جميع أنحاء البلاد، وإغلاق العديد من المدارس لاستخدامها مراكز إيواء.

وأعلن منسق "لجنة تنسيق عمليات مواجهة الكوارث والأزمات الوطنية" الوزير ناصر ياسين، فتح 89 ملجأ مؤقتًا في المدارس والمرافق الأخرى، تتّسع لأكثر من 26 ألف مدني نازح من الفظائع الإسرائيلية.

كذلك أكد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة في لبنان اللواء محمد خير، أنّ كل الإدارات مستنفرة لإغاثة النازحين والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي. وأشار خير في حديث إلى التلفزيون العربي من بيروت، إلى تغطية معظم مراكز الإيواء بالمواد الضرورية، مع العمل على تغطيتها كلها في كل لبنان.

وأعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقه إلى 558 شهيدًا، غالبيتهم من العزل الآمنين، وأكثر من 1800 جريح، في أعلى حصيلة تسجّل في يوم واحد منذ عدوان تموز 2006.

 وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن هذه الأعداد "تنافي كل الكذب الإسرائيلي بأن الاستهداف يطال قوات مقاتلة".

وأدت الغارات الجوية الواسعة النطاق إلى نزوح عشرات الآلاف من محافظتي الجنوب والنبطية إلى بيروت وجبل لبنان والمناطق الأكثر أمانًا، حيث فُتحت المدارس ومراكز الإيواء لاستقبال النازحين. وانتشرت صور لازدحام السير عل طريق صيدا- بيروت الذي يكتظ بالعائلات النازحة.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close