أفاد مدونون روس متخصصون في تغطية تطورات الحرب ووسائل إعلام رسمية بأن القوات الروسية بدأت اقتحام بلدة فوليدار الواقعة بشرق أوكرانيا والتي تمكنت من صد الهجمات الروسية منذ اندلاع الحرب في 2022.
وأظهرت خرائط متعددة مفتوحة المصدر أن القوات الروسية تقدمت في شرق أوكرانيا خلال شهر أغسطس/ آب بأسرع وتيرة لها منذ عامين رغم التوغل الأوكراني في منطقة كورسك الروسية الذي كان يهدف إلى إجبار موسكو على إعادة توزيع قواتها.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين إن الهدف التكتيكي الأساسي لروسيا حاليًا هو الاستيلاء على منطقة دونباس بالكامل في جنوب شرق أوكرانيا.
"بدء اقتحام البلدة"
وتسيطر روسيا على ما يقرب من خمس أوكرانيا، بما في ذلك نحو 80 بالمئة من إقليم دونباس.
وأوضح يوري بودولياكا، وهو مدون من أصل أوكراني مهتم بالشؤون العسكرية ومؤيد لروسيا أن "الوحدات الروسية دخلت فوليدار. بدأ اقتحام البلدة". وأكد العديد من المدونين المؤيدين لروسيا الهجوم.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن قواتها هزمت الوحدات الأوكرانية في سلسلة من البلدات منها فوليدار، والتي يطلق عليها الروس اسم أوجليدار، وأن الوحدات الروسية في الشرق حسنت من مواقعها التكتيكية.
ولم تذكر الوزارة أي تفاصيل أخرى عن فوليدار.
هجوم روسي على مبنى سكني في خاركيف
وأظهر مقطع مصور على وسائل إعلام روسية رسمية فوليدار وهي تتعرض لقصف مدفعي وجوي كثيف.
ميدانيًا أيضًا، قالت السلطات الأوكرانية إن ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 31 آخرون عندما قصفت روسيا اليوم الثلاثاء مبنى سكنيًا متعدد الطوابق ومخبزًا في مدينة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا بقنابل موجهة، وسط مخاوف من وجود آخرين محاصرين تحت الأنقاض.
وأشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي على موقع التواصل إكس إلى أن "أهداف القنابل الروسية كانت مبنى سكنيا ومخبزا وملعبا. بعبارة أخرى، الحياة اليومية للأشخاص العاديين".
وأظهرت صور من الموقع ثقبا في المبنى السكني المكون من تسعة طوابق وتدمير عدة طوابق منه بالكامل.
