تشهد الجبهة اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا متزايدًا بعد هجمات جوية مكثفة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة من لبنان والتي شن على أثرها حزب الله ضربات صاروخية وصفت بالنوعية.
وطالت هجمات الحزب مناطق عدة في الجليل الأعلى والأدنى، بالإضافة إلى جنوب شرق حيفا وعكا داخل إسرائيل وتل أبيب, ومن بين الأهداف منشآت إستراتيجية مهمة، بما في ذلك قاعدة جوية ومواقع تصنيع الأسلحة.
وفي ظل هذا التصعيد أعلن جيش الاحتلال استدعاء لواءين من قوة الاحتياط إلى الجبهة الشمالية مبررًا هذا الاستدعاء بأنه سيسمح بمواصلة الجهود القتالية ضد حزب الله وخلق الظروف لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازله، حد قوله.
ألوية منتشرة على الحدود مع لبنان
واللواءان المستدعيان يضافان إلى ألوية أخرى منتشرة في الجبهة الشمالية وهي كل من لواء الدبابات الاحتياطي 205، ولواء غولاني الذي قاتل في غزة، ولواء 551 وقوات أخرى.
وهذه القوات تدربت على سيناريوهات مختلفة خلال الشهور الماضية منها الاستعداد للمناورة والقتال من أجل السيطرة على أهداف في تضاريس تشبه تضاريس لبنان.
وفضلًا عن هذه الألوية تتواجد على الحدود قوات إسرائيلية تتألف من ست فرق يقدر عدد أفرادها بأكثر من خمسين ألف مقاتل من مختلف التخصصات, يزعم الاحتلال، أن مهمتها ردع حزب الله ودفعه إلى فك الارتباط مع جبهة غزة وتوسيع دائرة القتال في جبهة الشمال الساخنة.
والفرق العسكرية الإسرائيلية المنتشرة على الجبهة الشمالية هي كل من الفرقة "210" التي تتولى مهام حماية الحدود مع سوريا، والفرقة "91" المكلفة بحماية الحدود مع لبنان والفرقة "146" وهي فرقة احتياط.
وهناك فرق سحبها جيش الاحتلال من قطاع غزة وهي كل من الفرقة "36" النظامية والفرقة "99" وفرقة 98 الكوماندوز في الجيش الإسرائيلي.
وتنتشر هذه الفرق في مواقع متعددة في شمال إسرائيل حيث توجد قواعد جوية أهمها قاعدة رامات ديفيد" في سهل مرج بن عامر، وهي القاعدة الأكبر في المنطقة الشمالية وقاعدة ميرون، في الجليل الأعلى، وتعرف بأنها "عين إسرائيل في الشمال وقاعدة "مجيدو" في وادي زرعين ، وتعتبر قاعدة عملياتية للطائرات الخفيفة والمروحيات.