أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن قواته استكملت تطويق منطقة جباليا شمالي قطاع غزة، ونشر مشاهد مصورة لآليات عسكرية في القطاع، قائلًا إنه نقل الفرقة 162 من محور صلاح الدين قرب رفح جنوب القطاع إلى جباليا.
ونشر متحدث باسم جيش الاحتلال، ما وصفه بخريطة إخلاء جديدة في منطقة شمال قطاع غزة، داعيًا السكان للامتثال بالانتقال عبر شارعَي الرشيد وصلاح الدين، إلى ما يصفها بالمنطقة "الإنسانية" بالمواصي جنوبي قطاع غزة،
وكشفت الخريطة عن إلغاء الاحتلال لما يعرف بنظام البلوكات في الشمال.
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء اجتياح بري لمدينة جباليا شمالي قطاع غزة بزعم "منع حركة حماس من إعادة تأهيل قواتها".
وتجدد القصف الإسرائيلي على محيط جباليا وبيت لاهيا صباح اليوم الأحد، بحسب ما أفاد مراسل التلفزيون العربي.
ولاحقًا، أشار مراسلنا إلى استشهاد مسؤول عمليات الأونروا بعد استهدافه في مخيم جباليا.
مجازر الاحتلال في الشمال
وفجر اليوم الأحد، استشهد 30 فلسطينيًا وجرح العشرات، في سلسلة غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة، هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي، بينما توغلت آليات عسكرية إسرائيلية شرق بلدة جباليا تحت غطاء ناري مكثف، وفق مصادر طبية لوكالة الأناضول.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع، قد أكد ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين بالمحافظة الوسطى ليلًا، ما أدى إلى سقوط 24 شهيدًا و93 مصابًا، بعد قصف استهدف مسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى ومدرسة ابن رشد، اللذين يؤويان مئات النازحين.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يكرر مراحل الإبادة الجماعية التي بدأ بتنفيذها في قطاع غزة منذ عام كامل، حيث كثّف قصفه العنيف على مناطق مدينة غزة وشمال القطاع، بالتزامن مع بدء توغل بري وإصدار خريطة إخلاء قسري جديدة لسكان شمال القطاع المتبقين فيها، يعلن فيها بدء مرحلة جديدة من الحرب".
وأوضح المرصد أن فريقه الميداني وثّق منذ عصر أمس السبت، وحتى ساعات فجر اليوم، شنّ جيش الاحتلال أكثر من 70 غارة جوية وأحزمة نارية إلى جانب القصف المدفعي العنيف على جباليا ومخيمها وبيت لاهيا، والشمال الغربي لمدينة غزة.
خطة الجنرالات
وتعزز تحركات جيش الاحتلال المخاوف من تطبيق "خطة الجنرالات"، وهي خطة من قادة جيش الاحتلال تقضي بإعلان شمالي قطاع غزة منطقة عسكرية، وتنص على تهجير 200 ألف فلسطيني من شمال القطاع، كشفت عنها الهيئة العبرية الرسمية خلال الشهر الماضي.
وتنص الخطة على نزوح سكان الشمال إلى الجنوب، عبر ممرات "آمنة" للجيش، والتي لا يثق بها الفلسطينيون، إذ سبق أن نزحوا قسرًا إلى مناطق صنفها الاحتلال آمنة، ثم تعرضوا لقصف إسرائيلي أسفر عن شهداء وجرحى ودمار هائل.
وبحسب أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 41870 شهيدًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، و97166 جريحًا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
