شنت إسرائيل ليلًا غارات جوية استهدفت منطقة صناعية بريف حمص وموقعًا عسكريًا في حماة وفق ما أفاد تلفزيون النظام السوري، لافتًا إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن مصدر عسكري، أن الطيران الحربي الإسرائيلي "شن عدوانًا جويًا من اتجاه شمال لبنان مستهدفًا معملًا لتجميع السيارات في المنطقة الصناعية في حسياء بريف حمص".
وأضاف المصدر نفسه أنّ الغارات استهدفت أيضًا "أحد المواقع العسكرية في حماه"، مؤكدًا أنّه في كلتا الغارتين "اقتصرت الخسائر على الماديات".
ونقل تلفزيون النظام عن مدير المدينة الصناعية في حسياء عامر خليل قوله إن "عدوانًا جويًا إسرائيليًا استهدف معمل سيارات، إضافة لسيارات محملة بمواد طبية وإغاثية في المدينة، ما أدى لاشتعال حريق كبير بالمكان"، مضيفًا أن فرق الإطفاء تعمل حاليًا على إخماده.
كما أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام بسماع دوي انفجارات في مدينة درعا السورية مشيرة إلى أنه "يجري التحقق بشأنها".
وتقع حسياء جنوب حماة وتبعد عنها حوالى 80 كلم.
ومنذ نشوب الصراع في سوريا عام 2011، شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الضربات في هذا البلد استهدفت بشكل رئيسي مواقع لجيش النظام السوري ولمقاتلين مدعومين من إيران، بما في ذلك مواقع لحزب الله اللبناني.
قصف إسرائيلي متكرر
ويأتي هذا القصف الجوي الإسرائيلي الأخير، بعدما قالت وسائل إعلام سورية إنّ قصفًا إسرائيليًا أسفر الأربعاء عن مقتل شرطي في جنوب سوريا قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، في غارة قال جيش الاحتلال إنها استهدفت عنصرًا من حزب الله داخل سوريا.
والثلاثاء قضى سبعة مدنيين في قصف إسرائيلي استهدف مبنى سكنيًا في حي المزّة في دمشق، بحسب وزارة دفاع النظام السوري.
وبينما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أنّ الغارة استهدفت اجتماعًا لكبار المسؤولين في "فيلق القدس " الإيراني و"حزب الله" اللبناني، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أنّ المبنى الذي تم استهدافه كان مقر إقامة أعضاء رفيعي المستوى من الحرس الثوري.
بدورها، وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، ذكرت أنّ إسرائيل استهدفت مبنى قرب السفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق. كما نفت السفارة الإيرانية في دمشق وجود ضحايا إيرانيين في الغارة.
