لم ينف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس مزاعم أميركية بأن كوريا الشمالية أرسلت قوات إلى روسيا، لكنه قال إن الأمر متروك لموسكو لتحديد طريقة إدارة بند يتعلق بالدفاع المشترك مع بيونغيانغ، واتهم الغرب بتصعيد حرب أوكرانيا.
وكانت الولايات المتحدة قالت إنها شهدت أدلة على أن كوريا الشمالية أرسلت 3 آلاف من قواتها إلى روسيا لاحتمال نشرهم في أوكرانيا، وهو تحرك قد يشكل تصعيدًا كبيرًا في الحرب.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا رفضت الأربعاء تأكيد أو نفي الاتهامات الغربية بنشر جنود كوريين شماليين في بلادها، محيلة الصحافيين المستفسرين عن الموضوع إلى بيونغيانغ.
بوتين لا ينفي انتشار جنود كوريين شماليين
وأجاب بوتين حينما سأله صحفي عن صور بالقمر الصناعي تظهر تحرك قوات كورية شمالية: "الصور أمر جاد. إذا كانت هناك صور، فهي تعكس شيئًا ما إذن".
لكنه ذكر أن الغرب هو من صعد أزمة أوكرانيا، وقال إن أفرادًا ومدربين من حلف شمال الأطلسي ضالعون بشكل مباشر في حرب أوكرانيا.
وأضاف: "نعلم من الموجود هناك ومن أي دولة من دول حلف شمال الأطلسي الأوروبية وكيفية تنفيذهم لهذا العمل".
وذكر بوتين على وجه الخصوص المادة الرابعة من اتفاق الشراكة الروسية مع كوريا الشمالية والتي تتعامل مع الدفاع المشترك.
أوكرانيا تؤكد انتشار جنود كوريين شماليين في كورسك الروسية
في المقابل، أكدت أوكرانيا الخميس أن جنودًا كوريين شماليين انتشروا في منطقة كورسك الروسية حيث تسيطر القوات الأوكرانية على مئات الكيلومترات المربعة.
وقالت أجهزة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في بيان: إن "الوحدات الأولى لجيش كوريا الشمالية والتي تلقت تدريبًا في معسكرات بشرق روسيا، وصلت الى منطقة المعارك"، مضيفة "في 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، تم رصد ظهورها في منطقة كورسك" الروسية.
والأربعاء، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء إلى "عدم الاختباء"، والرد على أدلة تورط كوريا الشمالية في حرب روسيا في أوكرانيا.
وقال في خطابه الليلي: إن "أوكرانيا لديها معلومات عن إعداد وحدتين، ربما يصل عددهما إلى 12 ألف جندي كوري شمالي، للمشاركة في الحرب إلى جانب القوات الروسية".
وأضاف: "هذا تحد، لكننا نعرف كيف نرد عليه. ومن المهم ألا يختبئ الشركاء من مواجهة هذا التحدي أيضًا".
ووفقًا للاستخبارات الكورية الجنوبية، غادرت طلائع قوات النخبة إلى فلاديفوستوك في بداية أكتوبر، ويتدرب حاليًا 3000 كوري شمالي في عدة قواعد عسكرية في الشرق الأقصى الروسي، مرتدين الزي الروسي.
ومن المتوقع أن يتبعهم آلاف آخرون، بحسب المصدر نفسه.
وسيتقاضى كل جندي حوالي 2000 دولار شهريًا، أي أكثر من متوسط الراتب السنوي في كوريا الشمالية، وتقوم روسيا حاليًا بتجنيد مترجمين لتدريب الجنود على التعامل مع الطائرات المسيّرة والمعدات عالية التقنية، وفق استخبارات كوريا الجنوبية.
