هذا هو لسان حال الفاعلين الدوليين اليوم: لم يسقط الأسد، حسناَ إذاً تعالوا لنعيد ترتيب التعايش مع وجوده، شرط أن يتغير، أو على الأقل أن يبدو وكأنه تغيّر.
النصر ممكن، وممكن جدًا، لأن نقاط الضعف لدى دولة الاحتلال كثيرة، خصوصًا في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وهزيمة دولة الاحتلال ممكنة رغم عناصر قوتها وتفوقها.
لا يشكل المنصب السياسي مناعة، بل مقدرة على التجاوزات والمخالفات وربما الجرائم، وهكذا نرى بعض الساسة يغشون ويخدعون، ويكذبون.. بل ويقتلون، فلماذا يتعففون عن سرقة شعوبهم، إذا كانوا قد استولوا على السلطة بالدبابات؟
أزمتنا لا تكمن في أننا لم نعُد نحمل أيديولوجيا أو أحلامًا كبرى، بل في أننا ما زلنا نحمل المفاهيم الخاطئة والجزئية ذاتها (وليس القيم بالضرورة)، التي حجبت عنا في السابق الواقع الحقيقيّ، ولا تزال.
لم نكن ننتظر ترشيح سيف الإسلام القذافي الابن لإدراك الواقع الذي صارت إليه الثورات العربية، لكن ربما نكون بحاجة للتفكير فعلياً بالأسباب التي أدت للوصول إلى هذا الواقع.
ترى منْ ودع منْ بالأمس في دمشق القابضة على جمر حزنها؟
يمثل القرار البريطاني الرسمي، في حال أقره مجلس النواب، تصعيدًا خطيرًا ضد الشعب الفلسطيني، لا يوازيه إلا التصعيد الذي كان إبان ولاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
مساعي قطر الهادفة إلى تبنّي سياسة خارجية مستقلة، والقيام بدور إقليمي فاعل، واجهت على الدوام واقعاً جيوسياسياً لا تستطيع تغييره أو التحكّم به.