اتخذ اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم سلسلة إجراءات قاسية على خلفية الأحداث التي شهدتها مباراة أوروغواي وكولومبيا في كأس كوبا أميركا خلال شهر يوليو/ تموز الفائت.
ففي مباراة دور نصف النهائي لبطولة كوبا أميركا التي أقيمت في الولايات المتحدة، والتي انتهت بفوز المنتخب الكولومبي بنتيجة 1-0، اشتبك لاعبو أوروغواي مع جماهير كولومبيا قبل أن يتدخل أفراد الأمن لاستعادة النظام، ليعلن بعدها اتحاد الـ "كونميبول" فتح تحقيق بالأحداث التي دانها في بيان أولي.
وخلال الشجار، صعد لاعبون بمنتخب أوروغواي إلى المدرجات وتبادلوا الضربات مع مشجعي الفريق المنافس، فيما اعتبر خوسيه ماريا خيمينيز قائد المنتخب أن اللاعبين كانوا يحاولون الدفاع عن عائلاتهم.
وقال مدافع أتلتيكو مدريد الإسباني حينها: "هذه كارثة. كانت عائلاتنا في خطر. كان علينا الذهاب إلى المدرّجات لإخراج أحبائنا، مع أطفالنا حديثي الولادة".
قرارات الاتحاد
وأصدر الاتحاد اللاتيني للعبة يوم أمس عقوبات طالت 11 لاعبًا من منتخب الأوروغواي، بينهم مهاجم ليفربول الإنكليزي داروين نونيز الذي أوقف 5 مباريات.
وبالإضافة إلى نونيز، تم إيقاف رودريغو بنتانكور 4 مباريات، وكل من ماتياس أوليفيرا، ورونالدو أراوخو وخوسيه ماريا خيمينيس 3 مباريات، في حين غُرّم كل من سانتياغو ميليو، وماتياس فينا، وسيباستيان كاسيريس، وإميليانو مارتينيس، وفاكوندو بيليستري، وبراين رودريغيز 5 آلاف دولار من دون إيقافهم.
كذلك تمت معاقبة اتحاد أوروغواي لكرة القدم بغرامة قيمتها 20 ألف دولار، فيما تم تغريم نونيز 20 ألف دولار وبنتاكور 16 ألف دولار وكل من أراوخو وأوليفيرا وخيمينيز 12 ألف دولار.
استحقاقات قادمة
وكان اللقاء قد شهد مواجهة بين اللاعبين في أرضية الملعب، وقال مارسيلو بيلسا مدرب أوروغواي في مؤتمر صحفي عقب المباراة: "اعتقدت أن الحادث انتهى ببعض النقاش والجدل وسط الملعب، وعندما رأيت ذلك ذهبت إلى غرفة الملابس، اعتقدت أنهم كانوا يوجهون الشكر للجماهير على مساندتهم. لكن بعد ذلك عرفت للأسف أنه توجد بعض المشاكل في المدرجات".
وسيخضع اللاعبون لعقوبات الإيقاف في المباريات الرسمية المقبلة لأوروغواي المقررة في تصفيات كأس العالم 2026، حيث تلتقي أوروغواي مع باراغواي وفنزويلا في سبتمبر/ أيلول المقبل، ثم تلتقي بيرو والإكوادور في أكتوبر/ تشرين الأول، وبعدها تواجه كولومبيا والبرازيل في نوفمبر/ تشرين الثاني.