صعد محتجون متضامنون مع غزة إلى سطح مبنى البرلمان الأسترالي في كانبيرا اليوم الخميس، حيث رفعوا لافتات مؤيدة للفلسطينيين واتهموا سلطاتهم بمساعدة إسرائيل على ارتكاب جرائم حرب.
وانتشرت على مواقع التواصل لقطات توثق قيام متظاهرين رافضين للحرب على غزة بتسلق جدران البرلمان، ورفع لافتات تندد بما يجري في القطاع بحق الأطفال والنساء والجرائم ضد الإنسانية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في التفاصيل، وقف 4 أشخاص يرتدون ملابس داكنة على سطح المبنى لمدة ساعة تقريبًا وحملوا لافتات سوداء من بينها واحدة مكتوب عليها: "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر".
"لن ننسى ولن نسامح"
وتحدث أحد المتظاهرين عبر مكبر صوت متهمًا الحكومة الإسرائيلية بارتكاب جرائم حرب، وقال: "لن ننسى ولن نسامح وسنواصل المقاومة".
كما أشارت وكالة "رويترز" إلى أن عددًا من رجال الشرطة والأمن نصحوا الناس بعدم السير مباشرة أسفل منطقة الاحتجاج عند المدخل الرئيسي للمبنى، بينما صعد عدد منهم من أجل إنزال المتظاهرين.
في المقابل، رأى سياسيون وبرلمانيون في أستراليا هذا التحرك على أنه انتهاك أمني، حيث وصف جيمس باترسون المتحدث باسم وزارة الشؤون الداخلية في منشور على منصة "إكس" الاحتجاج بأنه "انتهاك خطير لأمن البرلمان".
وتابع باترسون: "المبنى خضع للتجديد بتكلفة كبيرة لمنع مثل هذه الاختراقات. هناك حاجة إلى إجراء تحقيق".
التضامن مع غزة في أستراليا
وسبق أن شهدت أستراليا لأشهر عدة احتجاجات رافضة لحرب غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم منها مظاهرات أسبوعية في مدن كبرى ومخيمات اعتصام في جامعات.
وكانت هذه التحركات تقابل في بعض الأحيان باعتقالات من جانب الشرطة لمتظاهرين خلال وقفاتهم التضامنية، كما شهدت إحدى المظاهرات أمام البرلمان في ملبورن قمعًا عنيفًا.
ونظم النشطاء عددًا من الوقفات التضامنية مع غزة أمام المباني الرسمية لا سيما البرلمان، رفضًا للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية.
وكان حزب العمال الحاكم قد علق عضوية فاطمة بايمان العضو بمجلس الشيوخ لأجل غير مسمى يوم الإثنين الفائت بعدما صوتت لصالح اقتراح يدعم إقامة دولة فلسطينية.
