وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صباح اليوم الخميس، إلى قرغيزستان بحسب ما أفاد الإعلام الروسي والقرغيزي، في أول زيارة رسمية له إلى الخارج منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقّه.
ومن المقرّر أن يجتمع بوتين اليوم مع نظيره القرغيزي صدر جباروف، قبل أن يشارك الجمعة في قمة رابطة الدول المستقلّة التي تضمّ عددًا من الجمهوريات السوفياتية السابقة.
وهذه أول رحلة خارجية للرئيس الروسي، منذ أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقّه في مارس/ آذار بتهمة الضلوع في "ترحيل" أطفال أوكرانيين بشكل غير قانوني.
وبوتين ليس معرضًا لخطر التوقيف خلال هذه الرحلة إذ إنّ قرغيزستان، الواقعة في آسيا الوسطى والقريبة سياسيًا من موسكو، لم تصادق على نظام روما الأساسي، المعاهدة المؤسّسة للمحكمة الجنائية الدولية.
غياب أرمينيا عن قمة رابطة الدول المستقلّة
وسيجري الرئيس الروسي في قرغيزستان محادثات ثنائية مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف، في أول لقاء بين الرجلين منذ أن استعادت باكو السيطرة على إقليم ناغورني كاراباخ للمرة الأولى، منذ ثلاثة عقود بعد هجوم استمر يومًا واحدًا، وأدى لنزوح جماعي لغالبية سكان الجيب الأرمن.
وسيغيب عن القمة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، بحسب الرئاسة القرغيزية.
وكان بوتين قد اعتبر في وقت سابق، أن استعادة أذربيجان لإقليم ناغورني كاراباخ الانفصالي كانت أمرًا "حتميًا"، وذلك بعد اتهام أرمينيا لموسكو بعدم التحرك. وقال بوتين: إن أرمينيا "لا تزال" حليفة روسيا. وأضاف: "إنها فقط مسألة وقت قبل أن تبدأ أذربيجان بإرساء النظام الدستوري مجددًا في هذه المنطقة".
وتعقد قمّة رابطة الدول المستقلة يوم غد الجمعة، ويشارك فيها بالإضافة إلى بوتين حليفه الرئيسي، الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، وقادة كازاخستان قاسم-جومارت توكاييف، وأوزبكستان شوكت ميرزيوييف.
