عيّن الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الخميس، محمد المهذّبي سفيرًا لبلاده في دمشق، بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لسنوات.
وأعلنت الرئاسة التونسية، في بيان، تسلّم المهذّبي أوراق اعتماده من سعيد.
ويأتي التعيين بعد زيارة قام بها وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد إلى تونس الأسبوع الماضي.
رئيس الجمهورية #قيس_سعيد يشرف على موكب تسليم أوراق الاعتماد للسيد محمد المهذبي، سفيرا فوق العادة ومفوضا للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية. #TnPR pic.twitter.com/ZcKu93skzT
— Tunisian Presidency - الرئاسة التونسية (@TnPresidency) April 27, 2023
وأعلنت دمشق عزمها تعيين سفير لها في تونس، إثر مبادرة سعيد استئناف العلاقات الدبلوماسية التي انقطعت منذ العام 2012.
ومنذ نحو شهر، طلب سعيد من وزارة الخارجية بدء إجراءات تعيين سفير تونسي في دمشق.
وأتى ذلك بعد إعلانه إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبرًا أنّه "لا مبرر" لعدم تبادل السفراء بين البلدين.
النظام السوري يعلن إعادة فتح سفارته في #تونس وتعيين سفير فيها #سوريا pic.twitter.com/LrN19g50ce
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 13, 2023
وعام 2012، لحقت تونس بركب دول عربية عدة، وقطعت علاقتها الدبلوماسية مع النظام خلال عهد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي.
وعام 2015، اتخذت تونس أولى الخطوات الدبلوماسية تجاه النظام السوري مع تعيين ممثّل قنصلي لها في دمشق.
وإثر بدء الحرب في سوريا عام 2011، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري وأغلقت سفاراتها. كما علّقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.
إلا أنه برزت خلال السنوات القليلة الماضية مؤشرات انفتاح عربي تجاه النظام السوري، بدأت مع إعادة فتح الإمارات لسفارتها في دمشق عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، زار رئيس النظام السوري بشار الأسد الإمارات مرتين، كان آخرها في مارس/ آذار الماضي.
ومنذ وقوع الزلزال المدمّر في شباط الماضي، تلقّى الأسد سيلًا من الاتصالات والمساعدات من قادة دول عربية، في تضامن سرّع عملية تطبيع علاقاته مع محيطه الإقليمي.
كما برز ذلك في هبوط طائرات مساعدات سعودية في مناطق الحكومة، هي الأولى منذ قطع الرياض علاقاتها مع دمشق.