تقدم أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك المصري أمس الأحد، باستقالة جماعية من النادي إلى وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي، حيث أكد الإداري سليمان وهدان أن قرار الاستقالة قدم بصورة "ديمقراطية".
من جانبه، أعلن أحمد مرتضى منصور استقالته من عضوبة مجلس الإدارة، متمنيًا للنادي "الأبيض" التوفيق، وقال في منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي: "بعد أن أعتذر الوالد عن استكمال مسيرته في خدمة النادي الذي امتدت أكثر من 30 عامًا، وتبعه شقيقي أمير مرتضى الذي أعتذر هو الآخر، أتقدم باستقالتي عن عضوية مجلس الإدارة".
إخفاقات رياضية واقتصادية
وتعليقًا على تلك التطورات، يشير رئيس القسم الرياضي في موقع "إرم نيوز" محمد عطا الله إلى أنّ الاستقالة الجماعية لأعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك جاءت "بشكل مفاجئ" بعد فترة عاني خلالها النادي الأبيض على كافة المستويات.
ويلفت في حديث إلى "العربي"، من القاهرة، إلى أنّ تلك الاستقالة جاءت كذلك بعد إخفاقات رياضية واقتصادية عاشها نادي الزمالك أضطرته لبيع عدد كبير من اللاعبين.
ويوضح عطا الله أن بيع اللاعبين قد خلف حالة كبيرة من الغليان الجماهيري ضد مجلس إدارة النادي سواء خلال وجود مرتضى منصور، أو حتى بعد رحيله وتعيين نجله أحمد كقائم بأعمال رئاسة النادي، مؤكدًا أن تقديم أعضاء مجلس الإدارة للاستقالة جاء بعد ضغوط جماهيرية كبيرة.
مخاوف جماهيرية
وكان الرئيس السابق لنادي الزمالك مرتضى منصور قد أعلن بداية الشهر الجاري، رحيله عن النادي وعزوفه عن الترشح في انتخابات مجلس الإدارة المقبلة، قائلًا في مقطع فيديو مصور: إنّ "الزمالك ينهار حاليًا".
وأضاف حينها أنه قد تم تسديد الضرائب المستحقة على النادي كافة، مطالبًا رئيس النادي السابق ممدوح عباس ووزير المالية المصري برفع الحجز المالي عن النادي.
وقال أحمد منصور في بيان استقالته إن الزمالك يتعرض لظروف في منتهى الصعوبة لم يسبق أن تعرض لها في تاريخه، ولا سيّما في مسألة حجز على أرصدته في البنوك، إذ بسبب هذا الحجز تم شل الحركة المالية للنادي.
ويوضح عطا الله، أن لدى جماهير النادي تخوفات بأنّ تكون الاستقالات قد تمت بشكل صوري على مواقع التواصل، لكنه يعتقد أنها وصلت بالفعل إلى مديرية الشباب والرياضة وأنه سيتم قبولها خلال 48 ساعة.
مرشح جديد
وكشف عطا الله في حديثه مساء أمس الأحد، أن الاستقالات الجماعية، أعقبها استقالة لمدير النادي، والمدير المالي، والقائم بأعمال المدير التنفيذي. وهي خظوة تتيح إجراء تعيينات جديدة في مراكزهم، تمهد بدورها لانتخابات من المتوقع أن تجرى في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ويرى عطا الله أن جماهير النادي، تتخوف من عودة الإدارة الحالية، في الانتخابات المقبلة، وهو أمر متاح قانونيًا، لكن منافسًا ظهر في الآونة الأخيرة قد يعرقل ترشحه هذه الخطوة، وهو حسين لبيب، رئيس اللجنة المؤقتة السابقة في النادي، والذي أعلن أمس كذلك عن ترشحه للرئاسة.
ويشير عطا الله إلى أن لبيب، قال في إعلان ترشحه، إنه سيترأس قائمة تضم أسماء كبيرة ومشرفة من رجال أعمال قادرين على انتشال النادي من أزمته الحالية، لكن، وبحسب عطالله، فإن معضلة حقيقية تواجه النادي، وهي توقيت الانتخابات حيث يستعد الزمالك لانطلاقة الموسم الجديد.
