طلبت إيران عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، يوم أمس السبت بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في غارة إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، بحسب ما جاء في رسالة وجهتها إلى المجلس.
ودعا سفير إيران في الأمم المتحدة أمير، سعيد عرفاني، في هذه الرسالة المجلس إلى "اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لوقف العدوان الإسرائيلي ومنع جر المنطقة إلى حرب شاملة".
عدوان متواصل
ويوم أمس السبت نعى حزب الله اللبناني، الذي يخوض مواجهات عسكرية مع الجيش الإسرائيلي منذ اليوم الثاني لبداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أمينه العام في بيان رسمي، بعد أقل من 24 ساعة على استهداف غارة جوية إسرائيلية أهدافًا بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، المعقل الرئيسي لحزب الله.
يأتي هذا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على البلاد، يوم أمس، بلغت 33 شهيدًا و195 جريحًا.
وواصل الطيران الحربي الإسرائيلي السبت، غاراته على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، مستهدفًا منطقة الشياح وشارع برج البراجنة وأطراف منطقة الليلكي، وبلدات عدة جنوب البلاد. وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة اعتزامها إخلاء المستشفيات في الضاحية الجنوبية "بسبب تطورات العدوان الإسرائيلي"، بعد أن شهدت الليلة الماضية غارات غير مسبوقة منذ حرب يوليو/ تموز 2006.
وبلغت حصيلة "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، منذ 23 سبتمبر/ أيلول الجاري وحتى السبت، 816 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، و2507 جريحًا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
بايدن يدعو لوقف النار
وإزاء تلك التطورات، ووسط تقارير عن احتمالية قيام إسرائيل بعملية برية تجاه لبنان، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن السبت إلى وقف إطلاق النار، وذلك في معرض رده على سؤال أحد الصحافيين عما إذا كان الغزو البري الإسرائيلي للبنان أمرا حتميًا، وقال: "لقد حان الوقت لوقف إطلاق النار".
بايدن، كان قد اعتبر أن اغتيال نصر الله "هو معيار للعدالة للكثير من ضحاياه ومنهم آلاف المدنيين الأميركيين والإسرائيليين واللبنانيين"، وفق قوله.
وأكد بايدن أن أميركا "تدعم تمامًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في وجه حزب الله وحماس والحوثيين وأي جماعات إرهابية أخرى مدعومة من إيران"، بحسب تعبيره.
وأشار إلى أنه وجّه وزير الدفاع بتعزيز وضع القوات الأميركية في الشرق الأوسط لردع أي عدوان وتقليل مخاطر التحول إلى حرب شاملة بالمنطقة. وقال بايدن: "إن هدفنا هو خفض التصعيد في الصراعات الحالية سواء في غزة أو لبنان من خلال الوسائل الدبلوماسية".