واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، انتهاكاتها في الضفة الغربية عبر عمليات الاقتحام للبلدات والمدن، ترافقها حملة اعتقالات واسعة، في سياسة تنتهجها تل أبيب منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
مراسل التلفزيون العربي في الضفة، عميد شحادة، أفاد بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية تل في نابلس وأطلقت قنابل الغاز باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين، وذلك بعد أن كانت قد اقتحمت شارع عصيرة في المنطقة الغربية من المدينة، حيث حاصرت مبنى سكنيًا هناك.
اعتقالات وتفجير
وأكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن قوة من الجيش الإسرائيلي اعتقلت الأسير السابق حسام البسطامي بعد مداهمة منزله في شارع عصيرة، وكذلك شابًا آخر في قرية تل بعد مداهمة منزله.
وذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن مواجهات اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص الحي، فيما أفاد سكان محليون بأن شبانًا ألقوا عبوات ناسفة محلية الصنع تجاه آليات الاحتلال العسكرية.
وأشار شحادة في رسالته، إلى أن الاقتحام الإسرائيلي لنابلس شمل بلدة بيت ايبا حيث جرى اعتقال أسير محرر آخر، من عائلة أبو ناموس، خلال عملية دهم لمنزله.
وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال فجرت أجزاء منزل في منطقة العامرية بالمدينة، غير مأهول بالسكان، قبل انسحابها من نابلس.
مستوطنون يخطفون فلسطينيًا في أريحا
إلى ذلك، قال مراسل التلفزيون العربي إن قوات الاحتلال نفذت عدة اقتحامات في محيط مدينة رام الله، وجنوبي طولكرم، واندلعت مواجهات مع الفلسطينيين دون وقوع إصابات.
وفي شمال طولكرم، طالت حملة الاعتقالات شابًا من بلدة دير الغصون بعد مداهمة منزله في البلدة، وتفتيشه، وفق "وفا".
وفي أريحا، قال المركز الفلسطيني للإعلام إن مستوطنين قاموا بخطف شابين فلسطينيين أمس الجمعة، قرب نبع العوجا شمال المدينة.
وذكرت مصادر محلية للمركز أن مستوطنين مسلحين هاجموا الشابين عدي حسني النجار، ورمضان جميل نصار، وهما أسيران محرران، وأطلقوا النار على عجلات مركبتهما، واختطفوهما.
ومنذ اندلاع الحرب على غزة، تصاعدت اعتداءات المستوطنين المسلحين على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وسط تكثيف جيش الاحتلال من حملاته العسكرية في المدن والمخيمات الفلسطينية.
بدوره، وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، وسّع جيش الاحتلال عملياته في الضفة الغربية مخلفًا 620 شهيدًا، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
