الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الأزمة الأوكرانية.. روسيا "لن تتراجع" بمواجهة التهديدات بعقوبات أميركية

الأزمة الأوكرانية.. روسيا "لن تتراجع" بمواجهة التهديدات بعقوبات أميركية

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول الصراع الأميركي الروسي بشأن أوكرانيا والحلول الممكنة للأزمة (الصورة: غيتي)
اعتبرت السفارة الروسية في الولايات المتحدة أن واشنطن "هي من يؤجج التوترات وليست موسكو"، مؤكدة أن روسيا "لن تتراجع" أمام التهديدات.

وسط تصاعد التوتر مع الدول الغربية بشأن أوكرانيا، وقبيل اتصال مرتقب بين وزيري الخارجية الروسي والأميركي، أكّدت موسكو اليوم الثلاثاء، أنها "لن تتراجع" بمواجهة التهديدات بفرض عقوبات أميركية عليها.

واعتبرت السفارة الروسية في واشنطن على صفحتها على فيسبوك، "أنّ واشنطن هي من يؤجّج التوترات وليست موسكو"، قائلة في الوقت ذاته: "لن نتراجع ونستمع بانتباه للتهديدات بعقوبات أميركية".

ومنذ نهاية العام الماضي تتّهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا بحشد ما يصل إلى مئة ألف جندي على حدودها مع جارتها الموالية للغرب تمهيدًا لغزوها.

وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي الإثنين أن الولايات المتحدة أعدت "عقوبات تستهدف أفرادًا من النخبة الروسية وعائلاتهم"، إذا غزت روسيا أوكرانيا.

ولطالما حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين من ردّ واسع ومنسّق من العقوبات الغربية في حال غزو روسي لأوكرانيا.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد أشار الأسبوع الماضي إلى أن الصراع مع روسيا ليس حتميًا، وأنه يوجد مجال للتوصل لحل دبلوماسي، مؤكدًا التزام واشنطن بدعم أوكرانيا عسكريًا.

"لا يهدّدون أحدًا"

وأشارت السفارة الروسية في واشنطن إلى أن الجنود "لا يهدّدون أحدًا" وأن من "حقّ (روسيا) السيادي" أن تنقل جيشها ضمن أراضيها.

وكان مسؤول أميركي أعلن الإثنين أنّ الولايات المتحدة تلقّت من روسيا رسالة خطّية تتضمّن ملاحظات الكرملين على الجواب الخطّي الذي سلّمته واشنطن إلى موسكو الأسبوع الماضي، وضمّنته ردّها على مطالبه الأمنية واشتراطاته لحلّ الأزمة الأوكرانية.

ومن المقرّر أن يتحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء مع نظيره الروسي سيرغي لافروف عبر الهاتف لاتّخاذ قرار حول كيفية المضي قدمًا بالأزمة الأوكرانية.

جونسون يزور أوكرانيا لدعم "سيادتها"

في غضون ذلك، يزور رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون كييف اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وأوضح مكتب جونسون في بيان، أن المملكة المتحدة "ستواصل دعم سيادة أوكرانيا في مواجهة أولئك الذين يسعون إلى تدميرها".

وأضاف: "نحض روسيا على التراجع والدخول في حوار للتوصل إلى حل دبلوماسي وتجنب المزيد من إراقة الدماء".

وأردف أن جونسون وزيلينسكي سيبحثان الثلاثاء "النشاط العدواني الروسي المستمر"، إضافة إلى "الدعم الإستراتيجي البريطاني لأوكرانيا".

وكانت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، قد أعلنت أنّ الحكومة ستتقدم بمشروع قانون يشدد حزمة العقوبات التي يمكن لبريطانيا أن تفرضها على موسكو في حال شنّ الكرملين هجومًا عسكريًا ضد أوكرانيا، محذرة مَن في الكرملين بأنه "لن يكون لديهم مكان للاختباء".

وردًا على التصريحات البريطانية، حذرت موسكو من أنها سترد على عقوبات قد تفرضها بريطانيا عليها إذا أقدمت على مهاجمة أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بسكوف: إنّ "التهديد بالحجز على الممتلكات الروسية في بريطانيا إشارة خطيرة لروسيا وللأعمال الدولية".

وأضاف أن كثيرًا من الشركات الروسية تتعاون مع شركات بريطانية ضخمة وهو ما سيلحق الضرر ليس بالأعمال الروسية فقط بل البريطانية أيضًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب