أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، مقتل 4 من جنوده في معارك جنوبي قطاع غزة، وخامس متأثرًا بإصابته في هجوم "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
أربعة جنود قتلوا في غزة
وقال الجيش، في بيان: "إن الجنديين (احتياط) لياف آتيا (25 عامًا)، من بئر السبع (جنوب)، وعومري بن ششار (25 عامًا) من جفعتايم (وسط)، وكلاهما مقاتلان، في الكتيبة 6623 تشكيل رأس السهم (55)، قُتلا في معارك جنوبي قطاع غزة".
وأضاف أن "الجندي جوناثان دين جونيور حاييم (25 عامًا) من رمات غان، مقاتل في كتيبة الهندسة 603، والجندي ماؤور كوهين آيزنكوت (19 عامًا) من إيلات (جنوب)، مقاتل في الكتيبة 12 لواء غولاني، قتلا أيضًا في معارك جنوبي قطاع غزة".
وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية، فإن "الجندي القتيل ماؤور كوهين، هو ابن شقيقة الوزير بمجلس الحرب رئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، الذي قتل نجله غال، الخميس، خلال معركة بمخيم جباليا شمالي القطاع".
إصابات لجنود الاحتلال في غزة
وأفاد بيان الجيش الإسرائيلي أنه يوم السبت "توفي الجندي حاييم مئير عيدن (20 عامًا) من رحوفوت (وسط)، مقاتل في الكتيبة 13 لواء غولاني، متأثرا بجراح خطيرة أصيب بها بتاريخ 7 أكتوبر الماضي".
كما أعلن الجيش في البيان نفسه "إصابة 3 جنود وقائد سرية بجروح خطيرة، اثنان في معارك بوسط القطاع، والآخران خلال اشتباكات شمالي قطاع غزة".
وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي، إلى 425، أعلن عنهم في بياناته، بحسب مراسلة "العربي" كريستين ريناوي.
وتشير المراسلة إلى تقديرات تفيد بأن أعداد قتلى الجيش الإسرائيلي أكبر من المعلن عنها، وذلك بسبب تعقيد آلية الإعلان، والتي تتطلب ذهاب ممثل عن الجيش الإسرائيلي لإبلاغ ذوي القتيل شخصيًا بشكل رسمي بمقتله. ويضاف إلى ذلك الاعتبارات السياسية والرقابة العسكرية.
أميركا تستخدم صلاحيات طوارئ لتوفير قذائف لإسرائيل
وتعوّل إسرائيل على دعم عسكري أميركي في عدوانها المستمر على قطاع غزة الذي أدى لاستشهاد أكثر من 17 ألف فلسطيني وعشرات آلاف الجرحى ودمار هائل في البنية التحتية والمباني.
وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم السبت أن إدارة الرئيس جو بايدن استخدمت صلاحيات للطوارئ للسماح ببيع نحو 14 ألفًا من قذائف الدبابات لإسرائيل دون مراجعة الكونغرس.
وقال البنتاغون في بيان: "إن وزارة الخارجية استخدمت أمس الجمعة صلاحيات الطوارئ بموجب قانون مراقبة تصدير الأسلحة من أجل قذائف دبابات للتسليم الفوري لإسرائيل بقيمة 106.5 ملايين دولار".
وتعد هذه القذائف جزءًا من عملية بيع أكبر، تطلب إدارة بايدن من الكونغرس الموافقة عليها. وتتجاوز قيمة الحزمة الأكبر 500 مليون دولار وتشمل 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية التي يتم نشرها بانتظام خلال العدوان الإسرائيلي على غزة الذي أودى بحياة آلاف المدنيين.
أصوات معارضة لعملية البيع
ومع احتدام الحرب تخضع كيفية ومكان استخدام الأسلحة الأميركية في الصراع لمزيد من التدقيق على الرغم من أن المسؤولين الأميركيين يقولون إنه لا توجد خطط لوضع شروط على المساعدات العسكرية لإسرائيل أو النظر في حجب بعض منها.
وعبّر مدافعون عن حقوق الإنسان عن قلقهم إزاء عملية البيع قائلين: "إنها لا تتماشى مع جهود واشنطن للضغط على إسرائيل للحد من الخسائر في أرواح المدنيين".
ووفقًا لبيان البنتاغون، فإن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مصمم على الطلب وقدم للكونغرس تبريرًا مفصلًا بضرورة تقديم قذائف الدبابات على الفور إلى إسرائيل بما يخدم مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة.
وقال البنتاغون في بيان: "إن البيع سيكون من مخزون الجيش الأميركي، ويتكون من خراطيش إم830إيه1 شديدة الانفجار متعددة الأغراض والمضادة للدبابات مع جهاز تتبع، ومعدات ذات صلة".
وأوضح البنتاغون أن إسرائيل "ستستخدم هذه القدرة المعززة كرادع للتهديدات في المنطقة ولتعزيز دفاعها الداخلي"، مضيفًا أنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي على الجاهزية الدفاعية الأميركية نتيجة للبيع.