تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، السبت، في العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.
واندلعت الاشتباكات جنوبي العاصمة الخرطوم كما حلّق الطيران الحربي بكثافة وسُمع دوي المدافع وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان في سماء المنطقة.
كما شهدت مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، اشتباكات عنيفة، مع تحليق للطيران الحربي وسماع أصوات المدافع.
قصف على أم درمان وهجوم على بارا
كذلك جرى قتال بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في مدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم. وقد أفادت مراسلة "العربي" أن قصفًا جويًا استهدف محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان بالخرطوم.
كما قالت مصادر سودانية: إن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة بارا في ولاية شمال كردفان غرب الخرطوم وارتكبت أعمال سلب ونهب للبنوك والمنشآت الحكومية.
وأشارت وكالة الأنباء الفرنسية، وفقًا لرواية شهود عيان في المنطقة، إلى أن قوات الدعم السريع تسيطر على طريق مدينة بارا الإستراتيجي. وشنّت هجمات مكثفة تزامنًا مع غياب تام لقوات الجيش والشرطة.
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية للاشتباكات.
وخلّفت الاشتباكات التي اقتربت من شهرها الرابع أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2.8 مليون نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
