أفاد مسؤولون اليوم الأحد، بأن طائرة مقاتلة روسية تحطمت فوق بناية سكنية في مدينة إركوتسك في سيبيريا، مما أسفر عن مقتل طياريها الاثنين.
وفي منشور على تيليغرام، قال إيجور كوبزيف حاكم إركوتسك إنّ الطائرة تحطمت فوق منزل مؤلف من طابقين في المدينة. وقالت وزارة الطوارئ إن الطيارين قُتلا ولا يوجد ضحايا آخرون.
وقالت وكالات أنباء روسية إن الطائرة التي تحطمت اليوم الأحد كانت من طراز سوخوي (سو-30). وقالت وزارة الطوارئ في بيان إن الطائرة تحطمت خلال اختبار طيران.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي نشوب حريق في عدة بنايات على ما يبدو وتصاعد دخان أسود كثيف منها.
In der Stadt #Irkutsk ist ein #Militärflugzeug vom Typ #Su-30 auf ein Wohnhaus abgestürzt. Am Absturzort brach ein Feuer aus. Nach Angaben des örtlichen Katastrophenschutzes kamen die beiden Piloten ums Leben. Unter der Zivilbevölkerung wurden keine Opfer gemeldet. #Russians pic.twitter.com/NDic6SwZqe
— Robby Zwinker 😉 (@zwinkersmile) October 23, 2022
والحادثة هي الثانية في غضون ستة أيام، وأتت بعد أن تحطمت يوم الإثنين الماضي مقاتلة من طراز سوخوي (سو-34) فوق مبنى سكني في مدينة ييسك، بجنوب روسيا قرب الحدود مع أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل 15 شخصًا بينهم ثلاثة أطفال، فيما أصيب 19 بجروح.
وأُخطر الرئيس فلاديمير بوتين حينها بالحادث وأمر وزيري الصحة ميخائيل موراشكو والحالات الطارئة ألكسندر كورينكوف بالتوجّه إلى ييسك، وفق ما أفاد الكرملين.
❗️In the #Russian city of #Irkutsk, a military plane crashed on a residential building According to the Russian Emergencies Ministry, it was a Su-30 that crashed during a test flight. The area of the fire reached 200 square meters. Both pilots died in the crash. pic.twitter.com/Jgra5ajckV
— NEXTA (@nexta_tv) October 23, 2022
ويأتي هذا الحادث وسط احتدام المعارك وتواصل الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية، في مدينة خيرسون جنوبي البلاد التي سيطرت عليها موسكو، والتي تحض السلطات الموالية لها المدنيين منذ أمس السبت على مغادرتها.
هذا وقام الجيش الروسي بقصف مناطق حيوية في العاصمة كييف، وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن روسيا أطلقت ليلًا 36 صاروخًا في "هجوم كثيف" على أوكرانيا، في أعقاب تقارير عن ضربات على البنية التحتية للطاقة أدت إلى انقطاع في التيار الكهربائي بجميع أنحاء البلاد.
وأكد الجيش الروسي اليوم أنه دمّر مستودعًا يحتوي على 100 ألف طن من الوقود المخصص للطيران الأوكراني، بالإضافة إلى مخازن ذخيرة وخزان نفط يضم وقود ديزل للمركبات العسكرية الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "دُمّر مخزن يضم أكثر من 100 ألف طن من الوقود التابع للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من بلدة سميلا في منطقة تشيركاسك".
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، أعلن بوتين البدء بعملية عسكرية على جارته أوكرانيا، لتتطور الأمور إلى إعلانه انفصال أربع مناطق وانضمامها لموسكو، وسط إدانات وعقوبات غير مسبوقة عليه، ودعم مالي وعسكري لكييف في الحرب التي كلفت آلاف الأرواح، وملايين النازحين، وأزمتي غذاء وطاقة عالميتين.