روجت مواقع تابعة لقوات الدعم السريع السودانية لخبر يقول إن الرئيس الأميركي جو بايدن قد صرّح في أحد البرامج التلفزيونية بأنهم يعلمون أدق التفاصيل عن الوضع الأمني والسياسي في السودان.
وادعت تلك اللجان الإلكترونية بأن بايدن صرّح: أن السودان لن يعود إلى حضن المجتمع الدولي مادامت السلطة في يد الجيش.
وببحث بسيط من فريق "بوليغراف" تبين أن الخبر مفبرك ولا أساس له من الصحة، حيث أوصل، باستخدام كلمات مفتاحية إلى الحساب الرسمي للرئيس الأميركي على منصة "إكس"، وبالبحث المتقدم فيه لم يُعثر على أي تصريح مشابه في الخبر المذكور.
كما بحث الفريق ضمن المواقع الحكومية الأميركية التي تنقل مقابلات وتصريحات الرئيس.
ويشار إلى أن بايدن كان قد أعرب في الرابع من شهر مايو/ أيار الفائت عن قلقه من أعمال العنف الجارية في السودان، وأكد على أحقية مطالب الشعب السوداني بحكومة مدنية والانتقال الى الديمقراطية.
"عقوبات ضد قادة قوات الدعم"
وتبين بعد البحث أن سبب ترويج اللجان الإلكترونية المؤيدة لقوات الدعم السريع لهذا الخبر مؤخرًا هو أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على الدعم السريع.
فقد اتخذت وزارتا الخارجية والخزانة إجراءات ضد اثنين من كبار قادة قوات الدعم ردًا على اعمال القتل بدوافع عرقية والانتهاكات التي قامت بهاـ
وعليه، فقد فرضت وزارة الخارجية قيودًا على منح التأشيرة لعبد الرحمن جمعة، اللواء في قوات الدعم السريع وقائد قطاع غرب دارفور وذلك لتورطه في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
كما كانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات في السادس من الشهر الماضي على عبد الرحيم حمدان دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه، وسط صراع مستمر مع القوات الحكومية أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
وفي اليوم التالي اعتبرت قوات الدعم السريع، أن قرار الخزانة الأميركية فرض عقوبات على قائدها الثاني، عبد الرحيم دقلو "مؤسف وصادم ومجحف".
وقالت في بيان: "اطلعنا على القرار الذي صدر أمس من وزارة الخزانة الأميركية، بفرض عقوبات بحق الفريق عبد الرحيم دقلو القائد الثاني لقوات الدعم السريع، استنادًا إلى مزاعم بانتهاكات وقعت في مناطق مختلفة خلال فترة الحرب".
كما أشار البيان إلى أن القرار "جانَبه الصواب في توصيف ما حدث في غرب دارفور، وفي تحديد الأطراف التي شاركت فيه باعتباره صراع قبلي قديم ومتجدد".
