استشهد طفل فلسطيني الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوسان قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان: "استشهاد الطفل محمود محمد زعول (16 عامًا)، برصاص الاحتلال الإسرائيلي في حوسان غرب بيت لحم".
وباستشهاد الطفل زعول ترتفع حصيلة شهداء الضفة برصاص جيش الاحتلال إلى 303 منذ 7 أكتوبر الماضي، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة حوسان وشرع بتفتيش عشرات المنازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي.
"إجراءات ضد عنف المستوطنين"
والجمعة، حضت دول منضوية في الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أستراليا وكندا والنرويج والمملكة المتحدة وسويسرا، إسرائيل على "اتخاذ إجراءات ملموسة لوضع حدّ لعنف المستوطنين غير المسبوق في الضفة الغربية المحتلة".
ودانت هذه الدول "بشدة أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون، الذين يرهبون المجتمعات الفلسطينية"، منددة بـ"عجز إسرائيل عن حماية الفلسطينيين"، ومطالبة إياها بتقديم الضالعين في العنف إلى القضاء، وفقًا لبيان مشترك وزعته وزارة الخارجية الفرنسية.
ولم توقع الولايات المتحدة البيان، بعدما كانت قد فرضت في بداية ديسمبر/ كانون الأول عقوبات على عشرات المستوطنين الذين باتوا ممنوعين من دخول الأراضي الأميركية.
وأفاد البيان المشترك الذي وقعته وزارات الخارجية في الدول المذكورة، "منذ بداية أكتوبر، نفّذ المستوطنون أكثر من 343 هجومًا عنيفًا، قُتل فيها 8 مدنيين فلسطينيين، وأصيب أكثر من 83 آخرين، كما أُجبر أكثر من 1026 فلسطينيًا على مغادرة منازلهم".
والخميس الماضي، أصدر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، قرارًا بمنع المسؤولين عن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين من دخول الأراضي البريطانية.
إلى ذلك، ارتفعت حصيلة المعتقلين الفلسطينيين من الضفة الغربية في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى أكثر من 4600، منذ 7 أكتوبر الماضي.
وبحسب بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، فإن سلطات الاحتلال اعتقلت فجر أمس الثلاثاء 30 مواطنًا، ما رفع عدد المعتقلين في الضفة بما فيها القدس المحتلة إلى نحو 4605 فلسطينيين منذ 7 أكتوبر.