الجمعة 6 Sep / September 2024

الطريق إلى "السيادة التكنولوجية".. بوتين يطلب تسريع نشر الذكاء الاصطناعي

الطريق إلى "السيادة التكنولوجية".. بوتين يطلب تسريع نشر الذكاء الاصطناعي

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم (الصورة: سبوتنيك)
تعمل الدولة الروسية على تعزيز وجودها في القطاع الرقمي والتكنولوجيا الفائقة، في خضم الصراع في أوكرانيا.

في وقت يواصل فيه الذكاء الاصطناعي إحداث ثورة جديدة في مجموعة واسعة من المهن والأعمال نيابة عن البشر، طلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من حكومته، اليوم الخميس تسريع تطوير هذه التكنولوجيا في روسيا.

ووفق وثيقة نُشرت الخميس على الموقع الرسمي للكرملين عقب اجتماع حكومي، طلب الرئيس الروسي "التأكّد بحلول العام 2030، من تنفيذ الإجراءات الرامية إلى دعم أنشطة مراكز الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي".

"تسريع إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي"

وبدأ السباق لتطوير الذكاء الاصطناعي في السنوات الأخيرة بين أكبر مجموعات التكنولوجيا في العالم، مثل شركتي غوغل ومايكروسوفت الأميركيتين وعملاق الإنترنت الصيني بايدو.

ويأتي هذا الإعلان من الكرملين في وقت تعمل الدولة الروسية على تعزيز سيطرتها على القطاع الرقمي والتكنولوجيا الفائقة، في خضم الصراع في أوكرانيا.

ووفقاً لخريطة الطريق، فقد أوصى بوتين بوضع سلسلة من التدابير. وبالتالي، يجب تخصيص أموال فدرالية لدعم الأبحاث، خصوصًا في مجال خوارزميات التعلّم الآلي و"نماذج اللغات الكبيرة" أي روبوتات المحادثة، و"أجهزة الكمبيوتر العملاقة".

كذلك، يسعى الرئيس الروسي إلى "تسريع إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي" إلى الشركات العامة. كما أنّ الشركات الراغبة في الحصول على إعانات من الميزانية الفدرالية سيكون عليها "الالتزام" باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وذكرت الوثيقة أنّه "اعتبارًا من العام 2024"، ستصبح وحدة باسم "أنظمة الذكاء الاصطناعي" إلزامية "كجزء من برامج التعليم العالي".

وكان بوتين قد كرّر في الأشهر الأخيرة أنه يريد تحقيق "السيادة التكنولوجية"، فالعقوبات الدولية المفروضة على موسكو تمنعها من الوصول إلى البرامج والمكوّنات الأجنبية مثل أشباه الموصلات.

وأطلقت شركة "سبير" (Sber) وهي إحدى الشركات الروسية الرائدة في مجال التقنيات الجديدة، روبوتها الخاص للمحادثة، في أبريل/ نيسان الماضي.

سباق عالمي لتطوير الذكاء الاصطناعي

وانضمت بذلك "سبير" إلى السباق العالمي لهذه الأدوات التي تمّ إنتاجها من الذكاء الاصطناعي، مثل الأداة الأميركية المعروفة "تشات جي بي تي" (ChatGPT).

ويثير الذكاء الاصطناعي مخاوف كبيرة في جميع أنحاء العالم لأن هذه التكنولوجيا يمكن استخدامها لأغراض ضارّة.

وسريعًا، اقتحم الذكاء الاصطناعي مختلف جوانب حياتنا، حيث أحدث ثورة في الصناعات وأعاد تعريف الإمكانيات ومغيرًا الطريقة التي ننظر بها إلى العالم من حولنا.

وفي السنوات الأخيرة، أدّى التقدّم السريع الذي تجلّى في الذكاء الاصطناعي، إلى اختراقات كبيرة في عالم التكنولوجيا، ولا سيما في عام 2022 عندما أصدرت شركة "أوبن آي آي" برنامج "تشات جي بي تي".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close