أفاد مراسل "العربي" في جباليا بأنّ الدمار الهائل الذي خلّفه جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد انسحابه لم يُكتشف كله بعد.
يأتي ذلك في وقت أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، مدينة جباليا منطقة غير صالحة للعيش.
ووثّقت كاميرا "العربي" آثار الدمار الذي يجتاح كل مكان في المخيم، من أبنية سُويّت بالأرض، إلى أحياء اختفت بأكملها.
ويعمل الأهالي بجهد حثيث على محاولة تقدير الأضرار، وفتح الشوارع، وإزالة الركام من ما تبقّى من شققهم السكنية، وإعادة الحياة إلى المخيم، بينما تعمل جرافات تابعة للبلدية على إزالة ما تستطيع من آلاف الأطنان المتراكمة من الركام.
وفي أكثر مخيمات الشتات اكتظاظًا، سُويّت المباني بالأرض، ودمّرت المدارس والمراكز الصحية والبنية التحتية بالكامل.
وقضى الاحتلال على كل سبل الحياة في مخيم جباليا، غير أن آلاف النازحين عادوا إليه حاملين على أكتافهم ما يعينهم على الاستمرار بالعيش.
ويُحاول هؤلاء تنظيف منازلهم، في مشهد يدلّ على إصرار للبقاء في المخيم.
هو صراع إرادات بين سكان المخيم الذين يعتبرون أنّ البقاء فيه خيار لن يحيدوا عنه إلى أنّ يعودوا إلى بلداتهم الأصلية، وبين جيش الاحتلال الذي يجفّف منابع الصمود من أجل جعل المخيم غير قابل للحياة.