الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بسبب الاكتظاظ بأماكن النزوح.. التهاب الكبد ينتشر في غزة

بسبب الاكتظاظ بأماكن النزوح.. التهاب الكبد ينتشر في غزة

شارك القصة

تشهد أماكن النزوح بقطاع غزة تدنيًا كبيرًا في مستويات النظافة
تشهد أماكن النزوح بقطاع غزة تدنيًا كبيرًا في مستويات النظافة - الأناضول
حذرت مؤسسات صحية محلية وأممية أكثر من مرة من انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين في غزة بسبب الاكتظاظ وغياب المياه النظيفة.

في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة، أعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم الأربعاء، انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع "A" نتيجة الاكتظاظ في أماكن النزوح.

وقالت الوزارة في بيان عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "انتشار التهاب الكبد الوبائي من نوع A نتيجة الاكتظاظ، وتدني مستويات النظافة في أماكن النزوح بقطاع غزة".

والتهاب الكبد "A" هو إصابة شديدة العدوى تحدث في الكبد، ويسببها فيروس التهاب، نتيجة تناول طعام أو شراب ملوث، أو نتيجة للمخالطة اللصيقة بشخص حامل للمرض.

وفي بيان ثان حذرت الوزارة "من توقف الفحص المخبري للدم سي بي سي (الفحص الكامل للدم)، في أي لحظة، نتيجة نقص المواد الخاصة به" دون تفاصيل أخرى.

وخلّف العدوان الإسرائيلي المدمر على غزة "24 ألفًا و448 شهيدًا و61 ألفًا و504 مصابين"، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إضافة إلى "كارثة إنسانية غير مسبوقة".

"وضع كارثي"

كما تسبب بنزوح أكثر من 85 بالمئة من سكان القطاع خلال 3 أشهر، وهو ما يعادل 1.9 ملايين شخص، وفق بيانات صادرة عن السلطات الفلسطينية والأمم المتحدة.

وحذّرت الأمم المتحدة من الوضع "الكارثي" وخطر الجوع الذي يتهدد القطاع حيث بات 85% من أهله نازحين يقيمون في مدارس تابعة للمنظمة الدولية أو لدى أقارب أو في مخيمات عشوائية تعاني ظروفًا مأسوية خصوصًا في أيام المطر والبرد.

ويعيش النازحون الفلسطينيون في قطاع غزة، أوضاعًا قاسية تمثل آخر فصولها بعدم وجود "المراحيض ودورات المياه" في أماكن النزوح، ما يضطر أعدادًا من النازحين لقضاء حاجاتهم في "العراء".

وتتراكم النفايات قرب الخيام التي نصبها النازحون أخيرًا في حي "تل السلطان" غرب رفح (جنوب)، حيث تعد هذه المنطقة آخر محطة لهم كونها تلامس الحدود المصرية.

كما أن شح المياه ألقى بظلاله السلبية على "واقع النظافة داخل المخيمات"، حيث يعجز الكثير من النازحين عن وقاية أنفسهم من تداعيات التلوث وانعدام النظافة.

تحذيرات من الوضع الصحي

ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات صحية محلية وأممية، من انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين بسبب عدم توفر المياه التي تلزم النازحين لوقاية أنفسهم من الأمراض.

مشاهد لحجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في مخيم المغازي وشارع صلاح الدين وسط غزة - الأناضول
مشاهد لحجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي في مخيم المغازي وشارع صلاح الدين وسط غزة - الأناضول

بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فإن 350 ألف مصاب بأمراض مزمنة لا يتلقون أدويتهم جراء الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وحذر المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان مقتضب من "مضاعفات صحية خطيرة يتعرض لها هؤلاء المرضى"، مطالبًا المؤسسات الدولية بضرورة "توفير الأدوية للمرضى المزمنين بشكل عاجل".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close