أعلنت شركة "ميتا" الرقمية الأميركية العملاقة أمس الجمعة، أنها حجبت عددًا من الحسابات عبر تطبيق "واتساب"، تعتقد أنها مرتبطة بمجموعة قرصنة إيرانية وأنها قد تكون استهدفت سياسيين مقربين من الرئيس الأميركي جو بايدن أو سلفه دونالد ترمب.
وقالت الشركة في بيان: "يبدو أن جهودهم رُكزت على مسؤولين سياسيين أو دبلوماسيين، وكذلك على شخصيات عامة، بينهم أشخاص مرتبطون بحكومتَي الرئيس جو بايدن والرئيس السابق دونالد ترمب".
"مجموعة القرصنة الإيرانية إيه بي تي 42"
ومن خلال التحقيق الذي أُجري، نُسِب هذا النشاط على ما يبدو إلى "إيه بي تي 42"، وهي مجموعة "قرصنة إلكترونية إيرانية معروفة بحملاتها التي تستخدم تقنيات تصيّد احتيالي بسيطة".
وكانت "ميتا" قد نسبت إلى هذه المجموعة محاولات استهداف سابقة طالت سياسيين في الولايات المتحدة وباحثين وصحافيين متخصصين بالشأن الإيراني حول العالم. ومن بين التقنيات المستخدمة، تظاهر المتسللون بأنهم موظفو دعم فني لدى "ياهو" و"غوغل" و"مايكروسوف".
وذكرت شركة "ميتا" أنها أدركت ذلك من خلال تنبيهات أرسلها عدد من الأشخاص المستهدفين، مؤكدة عدم نجاح أيّ من محاولات الاختراق.
وفي 10 أغسطس/ آب، ادّعى فريق الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب أنه تعرض لاختراق، متهمًا "مصادر أجنبية" وموجهًا أصابع الاتهام إلى دولة شرق أوسطية.
من جهتها، أكدت وكالات استخبارات أميركية مسؤولية إيران عن الهجوم الإلكتروني، الذي استهدف الحملة الانتخابية للرئيس السابق ترمب.
إيران تنفي
وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد ذكرت أنها تلقت رسائل بريد إلكتروني تحوي معلومات عن حملة المرشح الجمهوري من مصدر رفض كشف هويته، فيما أكدت السلطات الأميركية أن المصدر مرتبط بالفعل بإيران.
والثلاثاء، نفت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، ادعاءات واشنطن المتكررة بشأن تدخل طهران بالانتخابات الرئاسية الأميركية، طالبة في بيان من الإدارة الأميركية تقديم وثائق بشأن هذه المزاعم، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
وقالت البعثة في بيانها: "كما قلنا من قبل، إيران ليس لديها أي نية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. إذا كانت حكومة الولايات المتحدة على حق في ادعائها، فعليها أن تزودنا بوثائق تثبت ذلك". كما أكّدت البعثة الإيرانية أن المزاعم الأميركية بهذا الشأن "لا أساس لها من الصحة".