نفت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، ادعاءات واشنطن المتكررة بشأن تدخل طهران بالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وطلبت البعثة في بيان من الإدارة الأميركية تقديم وثائق بشأن هذه المزاعم، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
"مزاعم لا أساس لها من الصحة"
وقالت البعثة في بيانها: "كما قلنا من قبل، إيران ليس لديها أي نية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية. إذا كانت حكومة الولايات المتحدة على حق في ادعائها، فعليها أن تزودنا بوثائق تثبت ذلك".
كما أكّدت البعثة الإيرانية أن المزاعم الأميركية بهذا الشأن "لا أساس لها من الصحة".
وحمّلت وكالات استخبارات أميركية إيران المسؤولية عن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف الحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترمب وتمّ الكشف عنه في العاشر من أغسطس/ آب الجاري.
وقال مكتب مديرة الاستخبارات الوطنية (أو دي أن آي) ومكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنى التحتية (سي آي إس إيه) في بيان مشترك: "لقد رصدنا في هذه الدورة الانتخابية أنشطة أكثر عدوانية من جانب إيران، وخاصة تلك التي تنطوي على عمليات تأثير تستهدف الجمهور الأميركي وعمليات إلكترونية تستهدف الحملات الرئاسية".
وأضاف البيان أنّ "هذه الأنشطة تشمل تلك التي تمّ الإبلاغ عنها مؤخرًا والرامية لتقويض حملة الرئيس السابق ترمب والتي تنسبها (وكالات الاستخبارات) إلى إيران".
وأكّدت أجهزة الاستخبارات الأميركية في بيانها أنّها "واثقة من أنّ الإيرانيين سعوا من خلال هندسة اجتماعية وجهود أخرى للوصول إلى أفراد لديهم وصول مباشر إلى الحملات الرئاسية لكلا الحزبين. إنّ مثل هكذا أنشطة، بما في ذلك عمليات السرقة والنشر، تهدف إلى التأثير على عملية الانتخابات الأميركية".
ومؤخرًا، اتهم فريق المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، إيران بتنفيذ هجوم إلكتروني على حملتهم الانتخابية.
وقالت شركة "غوغل" الأميركية: "إنّ قراصنة مدعومين من إيران، يستهدفون الحملتين الانتخابيتين للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية كامالا هاريس وخصمها الجمهوري دونالد ترمب".
وبحسب تقرير "غوغل"، تضمنت لائحة أهداف مجموعة القرصنة الإيرانية محاولات اختراق حسابات بريد إلكتروني شخصية لـ 10 أشخاص مقربين من بايدن أو ترمب، وذلك في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران، ونجحت "غوغل" في إحباطها.
سباق رئاسي محتدم
وتستعد الولايات المتحدة الأميركية لخوض الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني القادم. وتحتدم المنافسة بين الرئيس الأميركي السابق ترمب وكامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن التي سيرشحها الحزب الديمقراطي رسميًا.
وفي افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي في شيكاغو، دعا بايدن لانتخاب هاريس لمنع دونالد ترمب من الفوز، مشدّدًا على الفروقات الشاسعة التي تباعد بين المرشّحين وأهدافهما، وقال: "نحن نعلم أنّ لدينا المزيد لنفعله، لكنّنا نسير في الاتجاه الصحيح".
من جهتها، تعهّدت هاريس بهزيمة منافسها الجمهوري. وستقبل هاريس البالغة 59 عامًا ترشيح الحزب لها رسميًا يوم الخميس.