أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الخميس، أن فرنسا "شريك حيوي" للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وذلك غداة الإعلان عن تحالف عسكري بين واشنطن ولندن وكانبيرا أثار حفيظة باريس.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في واشنطن: "لا يوجد انقسام إقليمي بين مصالح شركائنا" الأطلسيين والشركاء في المحيط الهادئ.
وأضاف: "هذه الشراكة مع أستراليا والمملكة المتحدة تظهر أننا نريد العمل مع شركائنا، بما في ذلك في أوروبا، لضمان (أن تكون) منطقة المحيطين الهندي والهادئ حرة ومفتوحة".
وتابع بلينكن: "نحيّي الدول الأوروبية التي تؤدي دورًا مهمًا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ونريد مواصلة التعاون الوثيق مع حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومع آخرين في هذا الصدد".
العلاقات بين #فرنسا و #أستراليا على المحك بعد انسحاب الأخيرة من اتفاق 2016 لصناعة الغواصات #العربي_اليوم pic.twitter.com/gDEixKg0QW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 17, 2021
"اتصالات رفيعة"
وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض لوكالة "فرانس برس" الخميس، أن فرنسا والولايات المتحدة أجرتا اتصالات رفيعة قبل الإعلان عن التحالف العسكري الجديد بين واشنطن وكانبيرا ولندن، الذي يشمل حصول أستراليا على غواصات تعمل بالدفع النووي بتكنولوجيا أميركية.
وأفاد المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته بأن "مسؤولين كبارًا في الإدارة الأميركية كانوا على اتصال مع نظرائهم الفرنسيين لمناقشة" الاتفاقية العسكرية الجديدة مع أستراليا، "بما في ذلك قبل الإعلان" الذي صدر الأربعاء.
وأضاف: "كما قال الرئيس (بايدن) أمس، نتعاون بشكل وثيق مع فرنسا بشأن أولوياتنا المشتركة في المحيطين الهندي والهادئ وسنواصل القيام بذلك".
وتابع: "تركّز إدارتنا على هدف إحياء التحالفات والشراكات من أجل دعم نظام دولي قائم على احترام القواعد المشتركة. وهذا يعني تعزيز علاقاتنا الطويلة الأمد، بما في ذلك مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، والعمل على تكوينات جديدة".
شراكة أمنية بين الولايات المتحدة و #أستراليا و #بريطانيا تثير غضب #فرنسا واستياء #الصين#للخبر_بقية pic.twitter.com/TO5YFJXT71
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 16, 2021
"طعنة في الظهر"
ودخلت العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة في أزمة مفتوحة الخميس، بعد إلغاء أستراليا صفقة شراء غوّاصات فرنسية واستبدالها بأخرى أميركية عاملة بالدفع النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه "طعنة في الظهر" وقرار "على طريقة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب".
ومساء الأربعاء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إطلاق شراكة استراتيجية مع المملكة المتحدة وأستراليا، تتضمن تزويد كانبيرا بغوّاصات أميركية تعمل بالدفع النووي، ما أخرج عمليًا الفرنسيين من اللعبة.