الأحد 15 Sep / September 2024

بعد إساءته للمصحف.. السويد تعيد النظر في تصريح إقامة لاجئ عراقي

بعد إساءته للمصحف.. السويد تعيد النظر في تصريح إقامة لاجئ عراقي

شارك القصة

تقرير "العربي" عن الإساءة للمصحف في ستوكهولم وردود الأفعال الدولية (الصورة: رويترز)
سيكون سلوان موميكا اللاجئ العراقي الذي تعمد الإساءة إلى القرآن موضع إعادة نظر في تصريح إقامته في السويد التي وجدت نفسها أمام سيل من الانتقادات.

أفادت وكالة الهجرة السويدية، مساء أمس الجمعة، بأنها تعيد النظر في تصريح الإقامة الممنوح للاجئ العراقي، الذي أساء في عدة حوادث لكتاب القرآن الكريم في ستوكهولم خلال الأسابيع الأخيرة، مما أثار غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم.

وفي 28 يونيو/ حزيران الماضي، مزّق اللاجىء العراقي سلوان موميكا نسخة من المصحف وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحًا بتنظيم تجمع رضوخًا لقرار قضائي.

كما قام موميكا نفسه بمظاهرة أمام السفارة العراقية في العاصمة السويدية خلال يوليو/ تموز قال إنه سيحرق فيها نسخة من المصحف الشريف، لكنه لم يفعل ذلك.

وردًا على ذلك، اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري مقر السفارة السويدية في بغداد، وأضرموا النيران فيها. ولاحقًا، وجّه رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني وزارة خارجية بلاده بسحب القائم بالأعمال العراقي من السفارة العراقية في ستوكهولم، كما وجه طلبا للسفيرة السويدية في بغداد لمغادرة الأراضي العراقية.

"إجراء قانوني"

وذكرت وكالة الهجرة أنها تعيد فحص وضعه كمهاجر، بعد أن تلقت معلومات من السلطات السويدية تتيح مبررًا لفحص ما إذا كان يتعين  إلغاء وضع الرجل في السويد.

وقال متحدث باسم الوكالة في بيان لوكالة "رويترز": "إنه إجراء قانوني يتم اتخاذه عندما تتلقى وكالة الهجرة السويدية مثل هذه المعلومات، ومن السابق لأوانه قول أي شيء عن نتيجة القضية"، مضيفًا أنه ليس بوسع الوكالة ذكر أي تفاصيل أخرى بسبب مسائل تتعلق بالسرية.

وأفادت وكالة الأنباء السويدية (تي.تي)، بأن الرجل لديه تصريح بالإقامة المؤقتة في السويد من المقرر أن تنتهي صلاحيته في عام 2024، لكن الوكالة تعيد النظر في موضوعه الآن.

السويد تحت الانتقادات

ووجدت السويد نفسها في بؤرة اهتمام دولي في الأسابيع الأخيرة بعد تدنيس وحرق نسخ من المصحف.

وتثير حوادث حرق وتدنيس المصحف في السويد والدنمارك غضبًا واسعًا وتنديدًا من الكثير من الدول الإسلامية، بما في ذلك تركيا، التي تحتاج السويد إلى دعمها للانضمام إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، وهو هدف تسعى ستوكهولم إلى تحقيقه بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وبالإضافة إلى طلبات حرق المصحف، هناك أيضًا العديد من طلبات حرق كتب دينية أخرى مثل "العهد الجديد" و"العهد القديم"، مما دفع الكثيرين إلى انتقاد السويد.

وقضت محاكم سويدية بأن الشرطة لا يمكنها منع حرق الكتب المقدسة، لكن حكومة رئيس الوزراء أولف كريسترسون قالت في وقت سابق من يوليو/ تموز الجاري، إنها ستدرس ما إذا كان هناك سبب لتغيير قانون النظام العام لتمكين الشرطة من منع حرق المصحف.

وجراء تلك الإساءات المتكررة للمصحف، وبناءً على مطالبات عربية وإسلامية، تبنت الأمم المتحدة قرارًا يدين جميع أعمال العنف ضد الكتب المقدسة، باعتبارها انتهاكًا للقانون الدولي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
Close