الإثنين 16 Sep / September 2024

بعد استعادة كييف مساحات شاسعة.. الرئيس الأوكراني يقر بصعوبة المعارك

بعد استعادة كييف مساحات شاسعة.. الرئيس الأوكراني يقر بصعوبة المعارك

شارك القصة

مراسل "العربي" في كييف ومتابعة للتقدم الأوكراني على جبهة باخموت مع قصف صاروخي روسي في كراماتورسك (الصورة: تويتر)
تأتي هذه التطورات الميدانية قبل أسبوع على اجتماع للناتو في ليتوانيا يفترض أن يحدد خلاله الحلفاء موقفًا مشتركًا من الضمانات الأمنية لمنحها لأوكرانيا.

تزامنًا مع إعلان أوكرانيا اليوم الإثنين أنها استعادت خلال أسبوع 37 كيلومترًا مربعًا في شرق وجنوب البلاد من القوات الروسية، جدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تأكيده بأن الجيش يحرز تقدمًا في هجومه المضاد لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا رغم الصعوبات التي يواجهها.

وكتب الرئيس الأوكراني على تطبيق تلغرام: "كان الأسبوع الماضي صعبًا على الخطوط الأمامية، لكننا نحرز تقدمًا".

"خطوة بخطوة"

وأضاف زيلينسكي: "نتقدم خطوة بخطوة. أشكر كل من يدافعون عن أوكرانيا، وكل من يقودون هذه الحرب لانتصار أوكرانيا".

من جهتها، أعلنت أجهزة الأمن الروسية، اليوم الإثنين، إحباط محاولة أوكرانية لاغتيال حاكم شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، عبر زرع عبوة في سيارته.

وأطلقت القوات الأوكرانية في مطلع الشهر الماضي، عملية واسعة النطاق تهدف إلى استعادة أراض تحتلها روسيا لكن المكاسب تبقى في الوقت الراهن محدودة بسبب الدفاعات الروسية القوية ونقص الطيران وذخائر المدفعية.

وأوضحت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار، اليوم الإثنين، أنه في الجنوب، "الأراضي المحررة زادت بمقدار 28,4 كيلومترًا مربعًا"، ويصل بذلك إجمالي المساحة المستعادة في هذه المنطقة إلى 158 كيلومترًا مربعًا منذ بدء الهجوم المضاد في مطلع الشهر الماضي.

وقالت إن القوات الروسية شنت، من جانبها، هجومًا في نهاية الأسبوع الماضي بالقرب من مدينة سفاتوفي في منطقة لوغانسك (شرق).

وأوضحت أن الروس "يحاولون التقدم نحو ليمان"، وهي مدينة في منطقة دونيتسك استعادها الجيش الأوكراني في الخريف الماضي.

هجمات جديدة

في الجهة المقابلة من الجبهة، أطلق الجيش الروسي هجمات في مناطق افديفكا وماريينكا وليمان يضاف إليها منذ نهاية الأسبوع الماضي سفاتوفي.

وكل هذه المناطق تقع على الجبهة الشرقية حيث تجري "معارك ضارية" كما أوضحت ماليار أمس الأحد.

وفي الجانب الروسي، أفاد جهاز الأمن الفدرالي (أف أس بي) في بيان نشرته وكالات أنباء محلية عن "إحباط محاولة لاغتيال حاكم القرم سيرغي أكسيونوف دبّرتها أجهزة الاستخبارات الأوكرانية".

وأوقف مواطن روسي مولود عام 1988 بشبهة تجنيده من "جانب عناصر في جهاز الاستخبارات الأوكرانية (أس بي يو)" على ما أفاد المصدر نفسه، مؤكدًا أن الرجل "تابع تدريبًا على استخبارات التخريب في أوكرانيا بما يشمل المتفجرات".

ومنذ بدء الهجوم الروسي لأوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 نفذت عدة هجمات نسبتها موسكو إلى كييف، وقتل فيها أو جرح مسؤولون عينتهم روسيا.

وتأتي هذه التطورات الميدانية قبل أسبوع على اجتماع مهم لحلف شمال الأطلسي في فيلنيوس في ليتوانيا يفترض أن يحدد خلاله الحلفاء موقفًا مشتركًا من الضمانات الأمنية التي هم مستعدون لمنحها لأوكرانيا، في ظل غياب وعد بعملية انضمام مسرعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close