الثلاثاء 10 Sep / September 2024

700 ألف طفل أوكراني في روسيا.. كييف تقرّ بتقدّم القوات الروسية شرقًا

700 ألف طفل أوكراني في روسيا.. كييف تقرّ بتقدّم القوات الروسية شرقًا

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" ترصد تدمير روسيا لمحطة "ستارلينك" الفضائية الأوكرانية (الصورة: غيتي)
تتقدّم القوات الروسية في 4 مناطق على خط الجبهة الشرقية، تزامنًا مع استهداف كييف بمسيرات لأول مرة منذ نحو أسبوعين.

كشف رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي غريغوري كاراسين، أن روسيا جلبت نحو 700 ألف طفل من مناطق الصراع في أوكرانيا إلى الأراضي الروسية.

وكتب كاراسين في قناته على تيليغرام: "في السنوات الأخيرة وجد سبعة آلاف طفل ملاذًا معنا، هربًا من القصف في مناطق الصراع في أوكرانيا‭‭‭".

يأتي ذلك، في إطار ما تسميه موسكو ببرنامجها لجلب أطفال من أوكرانيا إلى الأراضي الروسية، بهدف "حماية الأيتام والأطفال الذين أصبحوا وحيدين في أماكن الصراع".

لكن أوكرانيا تتهم روسيا بترحيل الكثير من الأطفال بشكل غير قانوني، فيما تشدد الولايات المتحدة على أن آلاف الأطفال أجبروا على ترك منازلهم.

أما عمليات نقل الأطفال، فجرت معظمها في الأشهر القليلة الأولى من الحرب وقبل أن تبدأ أوكرانيا هجومها المضاد الرئيسي لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في الشرق والجنوب أواخر أغسطس/ آب الفائت.

نقل الأطفال "جريمة حرب"

والعام الماضي، أشارت تقديرات الولايات المتحدة إلى أن روسيا "رحّلت قسرًا" 260 ألف طفل، بينما تقول وزارة إعادة دمج الأراضي المحتلة في أوكرانيا إن 19492 طفلًا أوكرانيًا جرى نقلهم بشكل غير قانوني.

وفي مارس/ آذار من العام المنصرم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا-بيلوفا، بتهمة "الترحيل غير القانوني" لأطفال أوكرانيين، واصفة ذلك بـ"جريمة الحرب".

وتتهم كييف القوات الروسية بنقل آلاف الأطفال الأوكرانيين إلى الأراضي الروسية بشكل غير قانوني، ووضع العديد منهم في مؤسسات ولدى أسر حاضنة.

تقدّم روسي شرقًا

ميدانيًا، تقدّمت القوات الروسية في 4 مناطق على خط الجبهة شرق البلاد حيث تدور "معارك ضارية"، وهذا ما أقّرت به كييف أمس الأحد، مؤكّدة بالمقابل أنّ قوّاتها تحرز بعض التقدّم جنوبًا.

فقد كتبت نائبة وزير الدفاع غانا ماليار على قناتها في تيليغرام أنّ "معارك ضارية تدور في كلّ مكان.. والوضع معقّد"، مشيرةً إلى أنّ القوات الأوكرانية تتقدّم من جهتها في منطقة واحدة في شرق البلاد ومنطقتين في جنوبها.

وأوضحت أنّ "العدوّ يتقدّم في مناطق أفدييفكا وماريينكا وليمان. العدوّ يتقدّم أيضًا في قطاع سفاتوفو".

أمّا القوات الأوكرانية فتمكّنت، بحسب ماليار، من تحقيق "نجاح جزئي" مع تقدّمها في الجهة الجنوبية من باخموت، وكذلك بالقرب من بيرديانسك وميليتوبول في جنوب البلاد.

ولفتت نائبة وزير الدفاع إلى أنّه في جنوب البلاد تحقّق القوات الأوكرانية تقدّمًا "تدريجيًا" في مواجهة "مقاومة شديدة من العدوّ" وحقول ألغام.

وأضافت أنّ القوات الأوكرانية "تعمل بإصرار وبدون توقّف على تهيئة الظروف لتحقيق تقدّم سريع قدر الإمكان".

عودة الهجمات على كييف

في غضون ذلك، عادت الهجمات الروسية على كييف في عمليات هي الأولى منذ أسبوعين، فيما لا تزال باخموت في الشرق مسرحًا للمعارك الطاحنة.

فبعد هجوم ليلي استهدف كييف بطائرات مسيّرة مفخّخة، وهو الأول من نوعه منذ 12 يومًا، أوضح رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف سيرغي بوبكو إنّه "تمّ رصد وتدمير جميع أهداف العدو في المجال الجوي حول كييف".

وفي بيان منفصل، أعلن سلاح الجو الأوكراني أنّه دمّر 8 طائرات مسيّرة إيرانية الصنع من طراز شاهد، و3 صواريخ مجنّحة روسية من طراز "كاليبر".

استهداف محطة "ستارلينك"

أما الجيش الروسي، فكشف أنه دمر محطة "ستارلينك" للاتصالات الفضائية الأوكرانية، كما دمر مركز تحكم بالمسيرات ومحطة اتصالات على محور الـ"سوليدار- باخموت".

وردت الجبهة الأوكرانية بهجمات على مواقع عسكرية في بلدات ومدن يتموقع فيها الروس، في إطار هجومها المضاد الذي يرون أن معاركه لم تشتد بعد.

فبعد مضيّ 16 شهرًا على بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، وقرابة شهر على انطلاق الهجوم الأوكراني المضادّ، تواجه كييف صعوبة في إحراز تقدّم حاسم وتحضّ حلفاءها الغربيين على تسريع مساعدتهم العسكرية الموعودة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close