الأحد 15 Sep / September 2024

بعد تسجيل خرق للهدنة.. السعودية تجدد دعوتها للتهدئة في السودان

بعد تسجيل خرق للهدنة.. السعودية تجدد دعوتها للتهدئة في السودان

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول مجريات الحرب في السودان (الصورة: وسائل التواصل)
جدّد وزير الخارجية السعودية خلال اتصالين مع البرهان وحميدتي، دعوة المملكة إلى التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف أشكال التصعيد العسكري.

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الثلاثاء، مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، التهدئة في البلاد، ووقف كلّ أشكال التصعيد العسكري واللجوء إلى حل سياسي.

جاء ذلك خلال اتصالين هاتفيين منفصلين أجراهما ابن فرحان مع البرهان و"حميدتي"، وفق بيانين للخارجية السعودية، قبل ساعات من نهاية هدنة إنسانية لمدة 3 أيام في السودان.

بحث التهدئة في السودان

ووفق البيانين: "جرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكد وزير الخارجية أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية".

وأشار البيانان إلى أن "وزير الخارجية جدد دعوة المملكة إلى التهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف أشكال التصعيد العسكري، واللجوء إلى حل سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق".

وصباح الأحد، دخلت هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" حيز التنفيذ بوساطة سعودية أميركية، على أن تنتهي عند الساعة 06:00 صباح غد الأربعاء بتوقيت الخرطوم (04:00 توقيت غرينتش).

ومنذ 6 مايو/ أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة محادثات بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.

اتهامات متبادلة بخرق الهدنة

ويتبادل طرفا الصراع بالسودان الاتهامات بارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في إنهاء الاشتباكات المستمرة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، والتي خلَّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة جديدة من النزوح واللجوء في إحدى أفقر دول العالم.

وأمس الإثنين، اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، ومهاجمة منطقة طويلة بولاية شمال دارفور غربي البلاد، وقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين، "ما أجبرهم على النزوح إلى مقر القوات المسلحة".

وكانت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قد تجددت الإثنين بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ صباح الأحد.

تأتي هذه التطورات على الأرض، على وقع مؤتمر استضافته جنيف تعهّد فيه المانحون تقديم نحو 1,5 مليار دولار للمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في السودان والدول المجاورة التي تستضيف لاجئين فارين من القتال.

لكنّ هذا المبلغ لا يمثل سوى نصف الإجمالي الذي تقدر الوكالات الإنسانية أنها بحاجة إليه في بلد يعتمد فيه 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف السكان، على المساعدات الإنسانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة