الخميس 3 أكتوبر / October 2024

بعد رفض سعيد التفاوض مع صندوق النقد.. النهضة تحذر من منزلق خطير

بعد رفض سعيد التفاوض مع صندوق النقد.. النهضة تحذر من منزلق خطير

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على تبعات رفض الرئيس التونسي التفاوض مع صندوق النقد (الصورة: غيتي)
تسعى تونس إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي في ظل أزمة اقتصادية حادة، إلا أن سعيد عبّر في خطابه الأخير عن رفضه"الإملاءات من الخارج".

حذرت حركة النهضة التونسية من أن رفض الرئيس قيس سعيد التفاوض مع صندوق النقد من دون تقديم حلول بديلة، قد يؤدي إلى منزلق خطير من الفوضى والمصير المجهول، ويهدد بضياع مكتسبات الدولة الوطنية.

ونبهت الحركة في بيان لها بمناسبة إحياء ذكرى "عيد الشهداء" من انهيار الأوضاع في البلاد، بسبب خيارات من وصفته بـ"رئيس سلطة الانقلاب".

وقالت النهضة: إن "الوفاء لشهداء تونس الأبرار يقتضي من كل الأحرار حماية مكتسبات الدولة الوطنية، وما تعاقد عليه التونسيون منذ الثورة".

والخميس، قال الرئيس التونسي في إجابته على أسئلة الصحافيين بخصوص الاتفاق مع صندوق النقد الدولي: إن "الإملاءات التي تأتي من الخارج وتؤدي إلى مزيد التفقير مرفوضة".

وذكر سعيد أن الخيارات يجب أن تكون "نابعة من إرادة الشعب"، متهمًا أطرافًا داخلية (لم يسمها) بالسعي لـ"بيع تونس للخارج".

ومنذ فترة، تسعى تونس إلى الحصول على قرض من صندوق النقد الدولي في ظل أزمة اقتصادية حادة، فاقمتها تداعيات جائحة كورونا ثم الحرب الروسية الأوكرانية المتواصلة منذ 24 فبراير/ شباط 2022.

هل اقتربت تونس من الانهيار؟

وفي هذا الإطار، أفادت مراسلة "العربي" من العاصمة تونس، بأن التحركات الأخيرة للأحزاب إزاء الأوضاع الاقتصادية في البلاد، تدل على أن الدولة التونسية وصلت إلى مرحلة تنذر فيها كل المؤشرات المالية والاقتصادية إلى اقترابها من الانهيار، وفق ما صرّح رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي.

وتتابع مراسلتنا أن هذه التصريحات تأتي في سياق سياسي متأزم بشكل كبير ولافت، خاصة مع اعتقالات طالت عددًا من المنضوين في صفوف جبهة الخلاص الوطني، ومن خارج المعارضة أيضًا.

ولفتت إلى أنباء وردت اليوم في وكالة تونس إفريقيا للأنباء أن البلاد ستشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، معتبرة أن الأمر قد يعد مؤشرًا على انفراجة قريبة للوصول إلى استكمال مفاوضات صندوق النقد التي وصلت في فترة ما إلى طريق مسدود لعدم حسمها وعدم استئنافها.

وتخلص مراسلة "العربي"، إلى أن هذه التطورات تأتي وسط تحذيرات من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي يحذر في كل مرة من انهيار الوضع الاقتصادي التونسي، وانهيار البلاد في ظل عدم استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وعدم وجود بدائل للخروج من الأزمة الاقتصادية.

وتعاني تونس منذ 25 يوليو/ تموز 2021، أزمة سياسية حادة حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية، منها إقالة الحكومة وتعيين أخرى وحل البرلمان ومجلس القضاء، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية.

وتعتبر قوى تونسية هذه الإجراءات "انقلابًا على الدّستور"، بينما ترى فيها قوى أخرى "تصحيحًا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بالرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close