أعلنت وزارة الخارجية النروجية السبت أن أوسلو تعتزم استقبال 20 من المهاجرين الذين أنقذتهم سفينة "أوشن فايكينغ" التابعة لمنظمة غير حكومية، وسمحت فرنسا بإنزالهم على أراضيها، بعدما أغلقت إيطاليا موانئها في وجههم.
و"أوشن فايكنيغ" سفينة إنقاذ تشغلها منظمة فرنسية غير حكومية، وكانت قد أنقذت 234 مهاجرًا قبالة سواحل ليبيا، ولم يسمح لها بالرسو طيلة أسابيع.
وبعدما بقيت مدى أيام تطالب إيطاليا بالسماح لها بإنزال المهاجرين على أراضيها، سُمح لـ"أوشن فايكينغ" بالرسو في ميناء طولون الفرنسي، في وقت سابق من نوفمبر/تشرين الثاني في قرار وصفته الحكومة الفرنسية بأنه "استثنائي".
وتم نقل نحو 40 قاصرًا إلى مركز للرعاية الاجتماعية، فيما نقل 189 بالغًا إلى مركز احتجاز لتقييم طلبات اللجوء التي قدّموها، وفق ما أعلن الجمعة مسؤول في وزارة الداخلية الفرنسية.
وأشار المسؤول إلى أن 123 من البالغين لم يتمكّنوا من إرفاق طلباتهم بأدلة كافية، ومُنعوا من الدخول.
"حرب كلامية" بين قادة #فرنسا و #إيطاليا بسبب سفينة "أوشن فايكنغ"#العربي_اليوم تقرير: أحمد بوطاف pic.twitter.com/C587JaK5KY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) November 11, 2022
ومن المقرر نقل بقية البالغين وعددهم 66 شخصًا إلى 11 دولة في الاتحاد الأوروبي بينها ألمانيا وفنلندا والبرتغال، علمًا بأن هذه الدول الثلاث وافقت على استقبالهم بموجب خطة طوعية تريد إيطاليا تحويلها إلى خطة ملزمة لكل البلدان الأعضاء في التكتل.
النروج تستقبل 20 مهاجرًا
وعلى الرغم من أن النروج غير منضوية في الاتحاد الأوروبي، أعلنت وزارة الخارجية النروجية السبت أنها ستستقبل 20 مهاجرًا من هؤلاء.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية النروجية في رسالة إلكترونية تلقتها وكالة فرانس برس أن الوزارة "تريد التشديد على عدم وجود أي مسؤولية ملقاة على عاتق النروج على صعيد استقبال هؤلاء المهاجرين"، مشيرة إلى أن البلاد "اتّخذت هذا القرار الاستثنائي استجابة لطلب تلقته من فرنسا للمساعدة في مواجهة وضع صعب".
وأشارت المتحدثة باسم الخارجية النروجية إلى أن من سيتم استقبالهم هم أشخاص "أرجحية أن تتوافر فيهم المعايير التي تحكم وضعية اللجوء، كبيرة"، مشيرة إلى أن "طالبي اللجوء القصر غير المرافَقين غير مشمولين" بالقرار "تجنبًا للتشجيع على هذا النوع من الهجرة".
وأعاد الخلاف بين باريس وروما إحياء النقاش في الاتحاد الأوروبي حول الهجرة، ورفع منسوب التوتر القائم بين فرنسا والحكومة اليمينية المتطرفة التي شُكّلت مؤخرا في إيطاليا برئاسة جورجيا ميلوني.
وينص القانون البحري الدولي على أن السفن التي تواجه خطرًا يجب أن يسمح لها بالرسو في أقرب ميناء، ما يعني أن حصة إيطاليا من المهاجرين الذين يتم إنقاذهم خلال محاولتهم العبور من شمال إفريقيا إلى القارة العجوز أكبر بكثير من جاراتها في الاتحاد الأوروبي.
وبحسب حكومة ميلوني فقد استقبلت إيطاليا هذا العام 90 ألف مهاجر. وتشدد الحكومة الإيطالية على أن رفضها رسو سفينة أوشن فايكينغ في موانئها هو رسالة موجهة للاتحاد الأوروبي للتشديد على ضرورة استحداث نظام جديد لتشارك الأعباء وتوزيع أكثر إنصافًا للمهاجرين على دول التكتل.