الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

تحذيرات دولية من توسع الصراع.. هل ألغت إسرائيل الرد على إيران؟

تحذيرات دولية من توسع الصراع.. هل ألغت إسرائيل الرد على إيران؟

شارك القصة

شدد العاهل الأردني على أن وقف الحرب على غزة فورًا هو السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته- غيتي
شدد العاهل الأردني على أن وقف الحرب على غزة فورًا هو السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته- غيتي
جدد العاهل الأردني في اتصال مع بايدن التحذير من تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية.

زعم الإعلام الرسمي الإسرائيلي، اليوم الأحد، بأن الحكومة الإسرائيلية "ألغت" في اللحظة الأخيرة الرد على الهجوم الإيراني الذي شنته طهران، بعد مكالمة هاتفية بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن.

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، فإنّ الرد على الهجوم الإيراني، الذي شنته طهران بإطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ، "تم إلغاؤه في اللحظة الأخيرة" بعد مكالمة هاتفية بين نتنياهو وبايدن.

وأضافت الهيئة: "الأغلبية المطلقة في مجلس الحرب ومجلس الوزراء أيدت الرد على الفور بهجوم مباشر على الأراضي الإيرانية، لكن المحادثة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو، غيرت القرار الذي تم اتخاذه بالفعل".

وأشارت إلى أن "النظام الأمني في إسرائيل يؤيد حتى الآن الرد على هجوم إيران، لكن ليس بالضرورة على الفور".

وفي وقت سابق الأحد، اجتمع مجلس الحرب في الحكومة بمقر وزارة الدفاع بتل أبيب، لبحث سبل الرد على الهجوم الإيراني، لكن لم يصدر على الفور بيان رسمي عن نتائجه.

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وحلفاء آخرين اجتمعوا لأول مرة في "تحالف" للتصدي لهجوم إيراني، حسب قوله.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميرال دانيال هاغاري في تصريحات متلفزة: "لقد أحبطنا معًا هجوم إيران... كانت تلك المرة الأولى التي يعمل فيها مثل هذا التحالف معًا في مواجهة تهديد إيران ووكلائها في الشرق الأوسط".

الأردن يحذر من "توسيع دائرة الصراع"

وفي سياق متصل بردود الفعل على الرد الإيراني، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الأحد، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي جو بايدن من أن أي تصعيد إسرائيلي "سيؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة"، مشددًا على أن بلاده "لن تكون ساحة لحرب إقليمية".

وأفاد بيان صادر عن الديوان الملكي بأن الملك عبد الله تلقى الأحد اتصالًا هاتفيًا من الرئيس بايدن، بحثا خلاله "آخر التطورات في المنطقة، والجهود المبذولة لخفض التصعيد والتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة".

وأكد الملك "ضرورة وقف التصعيد فورًا في الإقليم"، محذرًا من أن "أية إجراءات تصعيدية إسرائيلية ستؤدي إلى توسيع دائرة الصراع في المنطقة". كما أكّد أن "الأردن لن يكون ساحة لحرب إقليمية".

وشدد الملك على أن "وقف الحرب على غزة فورًا هو السبيل لوقف التصعيد وحماية المنطقة من تبعاته".

"تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة"

وجدد التحذير من "تبعات العدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية"، مؤكدًا على "ضرورة حماية المدنيين في غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشتى الطرق وبشكل كاف ومستدام".

وأطلقت إيران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ على إسرائيل ليل السبت الأحد، ردًا على ضربة استهدفت قنصليتها في دمشق، وهو هجوم مباشر غير مسبوق تم "إحباطه" وفقًا للجيش الإسرائيلي.

وحذرت الولايات المتحدة، أكبر حلفاء إسرائيل، من مغبة أي تصعيد بعد الهجوم.

وأكد الأردن الأحد أنه اعترض "أجسامًا طائرة" خرقت أجواءه ليل السبت الأحد، تزامنًا مع الهجوم بالصواريخ والمسيّرات الذي شنّته إيران على إسرائيل، متعهّدًا بالتصدي لأي تهديد "من أي جهة كانت".

وشدد وزير الخارجية أيمن الصفدي على أن الأردن لن يسمح بتعريض أمنه للخطر.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (بترا) عنه قوله الأحد: إن "الأردن سيستمر في اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أمنه وسيادته، ولن يسمح لأي كان بتعريض أمنه وسلامة شعبه لأي خطر".

طهران وموسكو تحذران من التصعيد

إلى ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرغي لافروف أشار في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الأحد إلى أن تصعيد الوضع و"الأعمال الاستفزازية" يمكن أن يزيدا التوتر في الشرق الأوسط.

وأضافت الوزارة متحدثة عن الاتصال الهاتفي: "أشار (الوزيران) إلى أن استمرار تصعيد التوتر في المنطقة والأعمال الاستفزازية الجديدة والخطيرة يمكن أن تؤديا إلى زيادة التوتر في الشرق الأوسط".

وتابعت قائلة: "منع مثل هذه السيناريوهات والقضاء على الأسباب التي تقف وراءها يجب أن يكونا أولوية بالنسبة لمجلس الأمن الدولي".

وفي سياق متصل، أكد قادة دول مجموعة السبع في ختام اجتماع عبر الفيديو الأحد "الدعم الكامل لإسرائيل وشعبها" إثر الهجوم الذي شنته إيران، وأبدوا "استعدادهم لاتخاذ تدابير" ضد طهران "ردًا على خطوات جديدة لزعزعة الاستقرار".

وأعرب القادة في بيان مشترك أصدرته الرئاسة الإيطالية للمجموعة عن تضامنهم ودعمهم الكامل لإسرائيل وشعبها، وكرروا التزامهم بأمنها.

وضمت هذه القمة الافتراضية قادة الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان، إضافة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال.

وفي وقت تزداد المخاوف من نزاع إقليمي واسع النطاق بعد الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخ، طالب المجتمعون "إيران وحلفاءها بوقف هجماتهم"، مؤكدين "الاستعداد لاتخاذ تدابير جديدة الآن ردًا على خطوات جديدة لزعزعة الاستقرار".

واعتبروا أن "إيران، بأفعالها قد تتسبب بتصعيد إقليمي لا يمكن التحكم فيه، وهذا الأمر ينبغي تجنبه".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close