أعلنت جماعة الحوثي في اليمن مساء الأربعاء، أنها سمحت بسحب سفينة النفط "إم في سونيون" التي تشتعل فيها النيران في البحر الأحمر منذ 6 أيام، وذلك "استجابة لمطالب دولية".
وقال المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام، عبر منصة إكس: "بعد تواصل جهات دولية عدة معنا خصوصًا الأوروبية تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون".
واعتبر أن "احتراق هذه السفينة مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ فلسطين المحتلة".
وأضاف عبد السلام: "على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بكيان العدو الصهيوني أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات في أي مكان تطاله يد القوات المسلحة (للجماعة) حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة".
استهداف " سونيون"
وكانت ناقلة النفط "سونيون" التي ترفع علم اليونان، أصيبت الأسبوع الماضي بثلاثة مقذوفات لدى إبحارها قبالة مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين أعلنوا استهدافهم السفينة بمسيّرات وصواريخ، لتندلع ثلاثة حرائق على متن الناقلة وتعطّل محرّكها، وفق وكالة "يو كاي أم تي أو" التي تديرها القوات البحرية البريطانية.
وأشارت الوكالة إلى ورود تقارير تفيد برصد اندلاع ثلاثة حرائق على متن الناقلة سونيون، ولفتت إلى أن السفينة "تنجرف على ما يبدو".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت مهمة "أسبيدس" العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي استمرار اشتعال النيران على سطح السفينة "إم في سونيون" التي تحمل 150 ألف طن من النفط الخام في البحر الأحمر لليوم السادس، منذ استهدافها من جماعة "الحوثي" في 23 أغسطس/ آب الجاري.
"هدنة مؤقتة"
وفي وقت سابق من يوم أمس، أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن الحوثيين وافقوا على "هدنة مؤقتة" لإتاحة إنقاذ الناقلة بعد مخاوف دولية من تسرب حمولتها ما قد يتسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر.
وقالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة إن "أطرافًا عدة" طلبت من الحوثيين "هدنة مؤقتة لإتاحة وصول قاطرات وسفن إنقاذ إلى المنطقة" حيث توجد ناقلة النفط. وشدّدت البعثة على أنه "نظرًا للمخاوف الإنسانية والبيئية، وافق أنصار الله (الحوثيون) على هذا الطلب".
لكن البعثة أشارت إلى أن استحالة "الإنقاذ ومنع تسرب نفطي في البحر الأحمر مردّها لا مبالاة بعض البلدان وليس القلق من التعرض لاستهداف".
و"تضامنًا مع غزة" التي تواجه عدوانًا إسرائيليًا، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن، ردًا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.