أعلنت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، اليوم الخميس، أنه جرى رصد حريق في البحر الأحمر على بعد نحو 58 ميلًا بحريًا جنوب غربي ميناء الصليف اليمني.
وأوضحت أمبري أن سفينة قريبة رصدت تصاعد دخان من المياه، وهي واقعة ربما تكون مرتبطة بتدمير زورق مسير.
وأضافت أمبري: "كانت هناك سفن معادية مأهولة ومسيرة تعمل في المنطقة".
وتشن جماعة الحوثي في اليمن هجمات على سفن في مسارات الشحن الدولي بالبحر الأحمر، منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تضامنًا مع الفلسطينيين حيث تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، ويشترطون وقف العدوان لوقف هجماتهم.
ونتيجة لذلك، أعادت شركات تشغيل السفن توجيه العديد منها بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس إلى طريق أطول حول الطرف الجنوبي لإفريقيا، مما يعني ارتفاع التكاليف وزيادة طول الرحلات وتأخر الشحنات.
انقاذ طاقم سونيون
ويوم أمس ذكرت وكالة "يو كاي أم تي أو" البريطانية للأمن البحري، أن ثلاثة مقذوفات أصابت سفينة تجارية على بعد 77 ميلاً بحريًا قبالة مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، ما أدى إلى نشوب حريق على متنها وفقدان محركها.
ونقلت الوكالة عن ربان السفينة قوله: إن "السفينة أصيبت بقذيفتين غير محددتي النوع قبل أن تصيبها قذيفة ثالثة"، لافتة إلى أن "السفينة مقيدة الحركة ولا أنباء عن وقوع إصابات".
ولفت متحدث باسم سلطة الموانئ اليونانية إلى أن السفينة هي "سونيون" وترفع علم اليونان، وهي ناقلة نفط مملوكة لشركة "دلتا تانكرز" اليونانية للشحن. وأشار إلى أنها كانت تقلّ طاقمًا من 25 شخصًا، معظمهم من الفيليبينيين، غادرت العراق وكانت متجهة إلى ميناء بالقرب من أثينا.
واليوم، قال مسؤول في البعثة البحرية للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر (أسبيديس) لوكالة رويترز: إن طاقم الناقلة "سونيون" غادر الناقلة وأنقذتهم البعثة، ويتكون الطاقم من روسيين اثنين و23 فلبينيًا.
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات حتى الآن، وفقاً لسلطة الموانئ التي قالت إن السفينة أصيبت إما بصاروخ وإما بطائرة من دون طيار.
وفي هذا الصدد، دان وزير الشحن البحري اليوناني خريستوس ستيليانيدس الهجوم معتبرًا أنه "يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتهديدًا خطيرًا لأمن الملاحة الدولية".
