الأربعاء 18 Sep / September 2024

تزايد الاتصالات الأميركية لاقتراح هدنة في غزة.. ما هي أبرز المساعي؟

تزايد الاتصالات الأميركية لاقتراح هدنة في غزة.. ما هي أبرز المساعي؟

شارك القصة

أدى العدوان على قطاع غزة لتراجع شعبية بايدن
أدى العدوان على قطاع غزة إلى تراجع شعبية بايدن - غيتي
تتحدث واشنطن عن مساعي لهدنة في غزة وسط تعنت إسرائيلي رغم الضغوطات الداخلية التي تواجه الحليفين في حين تبدو حماس منفتحة دون الخضوع لشروط نتنياهو.

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الثلاثاء، إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار في غزة خلال اتصال هاتفي بينهما يوم الإثنين.

وكان متحدث باسم البيت الأبيض قد قال: إن بايدن ونتنياهو ناقشا إمكان "التوقف التكتيكي" لإطلاق النار بغزة لأسباب إنسانية، واحتمال إطلاق سراح الأسرى خلال محادثتهما يوم الإثنين.

وفي السياق نفسه، أعلن البيت الأبيض في بيان، أن كاملا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، أكدت في اتصال هاتفي مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أمس الثلاثاء على "أهمية حماية أرواح المدنيين، واحترام القانون الدولي الإنساني".

وأضاف البيان أن هاريس أكدت كذلك على ضرورة الإسراع بإيصال المساعدات إلى غزة، وتحميل المستوطنين المتطرفين مسؤولية الأعمال العنيفة في الضفة الغربية المحتلة.

اقتراح الهدنة

يأتي ذلك، مع دخول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ33، وسط تواصل القصف الجوي والبري والبحري على مناطق مختلفة من القطاع المحاصر، حيث تخطى عدد الشهداء عتبة الـ10 آلاف في وقت تكرر فيه تل أبيب رفضها لوقف إطلاق النار.

وتتكثف المساعي الأميركية للضغط على إسرائيل من أجل التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، يبدو هدفُـه المعلن السماح بالحديث عن مسألة الأسرى لدى حركة حماس، وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، وهو أمر أكدته الحركة مع تشديدها على التمسك برفضِ شروط الاحتلال.

وتهدف المساعي للهدنة إلى تسهيل عملية إطلاق سراح 10 أو أكثر من الأسرى الإسرائيليين، بحسب اقتراح تناقشه واشنطن والدوحة وتل أبيب وفقًا لموقع "أكسيوس"، كما يقول بايدن إنه يهدف إلى ضمان وصول المساعدات إلى الفلسطينيين. 

الضغوطات الداخلية

إلى جانب ذلك، يبدو أن الضغوط السياسية والشعبية داخليًا وخارجيًا ساهمت في دفع بايدن نحو هذا الطرح، تمامًا كما دفعت نائبته كامالا هاريس إلى إجراء الاتصال مع الرئيس الإسرائيلي.

ويبدو أن نتنياهو الذي طالته انتقادات حادة داخليًا، واتهامات دولية باقتراف جرائم ضد الإنسانية، لم يمانع الأطروحة الأخيرة، لكنه في الوقت ذاته يؤكد أنه لا وقف إطلاق نار دون إطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين لدى حماس.

من جانبها، تبدو حماس منفتحة على تفاهمات حول وقف إطلاق النار لكن دون تنفيذ الشروط الإسرائيلية، وهذا ما أكده القيادي في حماس أسامة حمدان في حديثه مع "العربي".

ومع دخول العدوان على غزة شهره الثاني، تتراجع المواقف التي دعمت إطلاق يد الاحتلال في غزة دون قيود أمام الضغط الشعبي والسياسي نحو إنهاء الحرب، وأيضًا صعوبة تحقيق الهدف الذي وضعه جيش الاحتلال بالقضاء على المقاومة في قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close