طالب وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الخميس طرفي الصراع بالسودان بوقف القتال، مؤكدًا أن ذلك سيشكل بارقة أمل للسودانيين.
وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك في الرياض مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش الاجتماع الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة": إن "تهديد التنظيم لا يقتصر على دول الساحل بل العالم كله"، مشيرًا إلى أن المملكة تولي جهودًا كبيرة للتصدي لتمويل التنظيم.
بن فرحان الذي أكد أن الصين شريك مهم للمملكة ودول المنطقة، شدد في الوقت ذاته على "متانة العلاقات السعودية الأميركية".
وقال وزير الخارجية السعودي: إن "التطبيع يصب في مصلحة المنطقة لكن يجب معالجة القضية الفلسطينية أولًا".
التطبيع وحرب السودان
وفي الملف السوداني، قال وزير الخارجية السعودي: إن "التزام طرفي الصراع بالسودان بوقف النار سيكون بصيص أمل للسودانيين".
وشدد على أن "المملكة ستواصل العمل لبحث سبل رفع المعاناة عن الشعب السوداني"، مشددًا على "ضرورة أن يتحمل طرفا الصراع بالسودان مسؤولياتهما وتجنب مزيد من الدمار".
أما في الشأن السوري، فقال بن فرحان: إن "الحوار مع سوريا يساهم في حل المشاكل الإنسانية هناك".
قضايا إقليمية وعربية على الطاولة.. #بلينكن يلتقي مسؤولين خليجيين في #الرياض تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/5Q3CBy6gAM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 8, 2023
من جانبه، جدد وزير الخارجية الأميركي التأكيد على استمرار بلاده في لعب دور أساسي بتوسيع نطاق التطبيع بين دول الشرق الأوسط وإسرائيل.
وقال بلينكن: إن الولايات المتحدة "تؤيد اندماج إسرائيل في الشرق الأوسط، لأن ذلك يخدم مصالح المنطقة".
وعلى صعيد آخر، أشاد الوزير الأميركي بجهود السعودية من أجل وقف إطلاق النار في السودان، وإنهاء الحرب في اليمن.
وأوضح أن السعودية "تقود الجهود الدبلوماسية في السودان"، مشيرًا إلى أن واشنطن "تدعم هذه الجهود لنزع فتيل التوتر في المنطقة وتحقيق الاستقرار".
كما نوه إلى أن واشنطن تعمل مع الشركاء السعوديين أيضًا "لإرساء السلام في اليمن".
وخلال المؤتمر، استنكر بلينكن عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وقال إن الولايات المتحدة ترى أن "نظام بشار الأسد لا يستحق بعد القبول والاعتراف به".
وأردف: "نعتقد أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية لم يكن قرارًا صحيحًا".
وفي حديثه عن تنظيم "الدولة"، شدد بلينكن على أن التحالف الدولي ضد التنظيم "حقق مكاسب كبيرة باستعادة الأراضي التي سيطر عليها التنظيم، وتصفية قادته"، إلا أنه في المقابل، حذر من استمرار خطر التنظيم المتطرف في إفريقيا.
وأضاف الوزير الأميركي أن تنظيم الدولة "لم يعد بنفس الخطورة والتهديد الذي كان يمثله سابقًا، ولكن علينا التعاون لمواجهته في كل مكان لاسيما إفريقيا".