الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

تظاهرات تطالب سعيّد بالرحيل.. أيّ تداعيات لـ"انقسام" المعارضة في تونس؟

تظاهرات تطالب سعيّد بالرحيل.. أيّ تداعيات لـ"انقسام" المعارضة في تونس؟

شارك القصة

ناقشت "الأخيرة" أسباب وتداعيات انقسام المعارضة التونسية (الصورة: غيتي)
تظاهر المئات من التونسيين رفضًا لما اعتبروه "انقلابًا" من الرئيس، وسط انقسامات في المعارضة تُهدّد ببقاء سعيّد لوقت أطول في السلطة.

تظاهر المئات من التونسيين في العاصمة التونسية مطالبين بمقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة، وعزل الرئيس قيس سعيّد.

واعتبر رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي أن هذه الانتخابات تعدّ "مهزلة"، وأن البلاد وفق هذا المنهج قد عادت إلى الحكم الفردي المطلق، داعيًا إلى عقد حوار وطني وتشكيل حكومة إنقاذ تقود البلاد إلى انتخابات مبكرة.

وفي يوليو/ تموز 2021، اشتعلت شرارة الاحتجاجات في تونس، وخرجت مظاهرات منددة بالسياسات الخاصّة لسعيّد، وأخرى مؤيدة لها.

وبعد أشهر من بدء الأزمة، ظهرت تيارات سياسية مشتركة، حيث تأسست في مايو/ أيار الماضي، جبهة الخلاص الوطني برئاسة الشابي، والتي تضمّ كيانات معارضة أبرزها حركة النهضة.

وتركزت مطالب الاحتجاجات على محاسبة الرئيس قيس سعيّد والمسؤولين عن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، ودعت إلى مقاطعة الانتخابات المقبلة في 17 ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

في المقابل، اتهم الرئيس التونسي معارضيه بالسعي للانقلاب على السلطة، والعودة بالبلاد إلى الوراء.

وخرج سيناريو الأزمة في البلاد بنتائج عدة، حيث جرى حلّ ثلاث مؤسسات دستورية، وإجراء أول استفتاء على الدستور، واستمرار تردّي الوضع الاقتصادي.

عيسى: الانقسام لا يخدم "مقاومة الانقلاب"

وأوضحت شيماء عيسى، القيادية في جبهة الخلاص الوطني، أن المعارضة التونسية تضمّ أطيافًا متنوّعة ومتعدّدة من التوجّهات السياسية والإيديولوجية، وهي موحّدة في معارضتها للانقلاب.

وقالت عيسى، في حديث إلى "العربي"، من تونس، إنه في الوقت نفسه، لم تصل هذه المعارضة إلى "فعل نضالي مشترك"، معتبرة أن هذا لا يخدم "مقاومة الانقلاب".

وأضافت أن جبهة الخلاص لطالما دعت القوى السياسية في البلاد إلى التوحّد من دون أي استجابة، معتبرة أن المرحلة الحالية بحاجة أكثر إلى "جبهة الموقف"، أي تنسيق موقف وخارطة طريق لمواجهة مسار سعيّد، وأن تضمن شروط نجاحها.

وأوضحت أن الجبهة لا تريد إنهاء حالة التعدّدية في التوجّهات، والحوار الوطني المبتغى، وأهمها إعادة النظر في أحداث العشرية الماضية، و"تحميل المسؤوليات لننطلق بعدها إلى تشكيل المشروع الوطني الذي يضمن استقرارًا ووضوحًا في الرؤى والبرامج والإصلاحات".

بن يونس: انقسام المعارضة يفيد سعيّد

من جهته، اعتبر كمال بن يونس، الكاتب الصحفي مدير مؤسسة ابن رشد للدراسات الإستراتيجية، أن خطاب الشابي كانت فيه "خيبة أمل"، موضحًا أن انقسامات المعارضة تفيد السلطة الحاكمة.

وقال بن يونس، في حديث إلى "العربي"، من تونس، إن المعلومات تُفيد بأن أجنحة من الأحزاب الخماسية ترفض التنسيق أو المشاركة في أي تحرّك تُشارك فيه حركة النهضة.

وأوضح أن هذه الخلافات يُمكن حلّها في حال التنسيق مع الاتحاد العام التونسي للشغل، حيث يحاول أمينه العام نور الدين الطبوبي تقريب وجهات النظر بين الأطراف التونسية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة