السبت 16 نوفمبر / November 2024

حصاد 2021 في غزة.. حرب ثالثة في 10 سنوات ومصالحة فلسطينية معطّلة

حصاد 2021 في غزة.. حرب ثالثة في 10 سنوات ومصالحة فلسطينية معطّلة

شارك القصة

 تتصدّر الحرب الإسرائيلية التي عاشها سكان قطاع غزة منتصف شهر مايو "رزنامة" عام 2021 فلسطينيًا (غيتي)
تتصدّر الحرب الإسرائيلية التي عاشها سكان قطاع غزة منتصف شهر مايو "رزنامة" عام 2021 فلسطينيًا (غيتي)
كان هذا العام قاسيًا على الفلسطينيين من سكان القطاع المُحاصَر، حيث شهد حربًا إسرائيلية من دون إعادة إعمار، ومع تأجيل الانتخابات، تعطّل قطار المصالحة.

ينقضي عام 2021 وملفّات غزة تراوح مكانها، فلا الحصار قد زال، ولا تغيّر ملموس في حياة الناس قد حلّ مع غياب الحلول السياسية التي من شأنها إن توفرت أن تشكّل حجر الزاوية لمرحلة من الاستقرار في منطقة تعجّ بالأحداث الساخنة.

فقد كان هذا العام قاسيًا على الفلسطينيين من سكان القطاع المُحاصَر، حيث شهد حربًا إسرائيلية هي الثالثة من نوعها خلال أقلّ من 10 سنوات، ولكنّه لم يشهد في المقابل إعادة إعمار ولا هدنة طويلة الأمد.

ولم يكن الوضع الداخلي أفضل حالًا مع تأجيل الانتخابات التي كانت مقرّرة في مارس/ آذار الماضي، إلى موعد لم يحدّد، ليتعطّل معها قطار المصالحة الفلسطينية حتى إشعار آخر.

تكلفة بشرية كبيرة

لا شكّ في أنّ الحرب الإسرائيلية التي عاشها سكان قطاع غزة منتصف شهر مايو/ أيار الماضي، تتصدّر "رزنامة" عام 2021 فلسطينيًا.

وقد بدأت إرهاصات هذه الحرب مطلع العام باستفزازات إسرائيلية متلاحقة، بلغت ذروتها نهاية شهر رمضان المبارك.

أما محصلة هذه الحرب، فكانت أكثر من 200 شهيد وآلاف الجرحى، في تكلفة بشرية كبيرة عمّقت معاناة الغزيين الإنسانية.

حصار وحوار

سكت صوت المدافع بعد حين، لكنّ الحصار ظلّ قائمًا، بالتوازي مع فتح حوار حول إعادة الإعمار، بدا أنّ عنوانه تعهدات مالية من دون جداول زمنية.

ورغم تحول رياح المنطقة سياسيًا خلال العام بتحسن العلاقات بين مصر وقطر، الدولتين الأساس في رعاية المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال، إلا أنّ العام انتهى من دون التوصل إلى هدنة طويلة الأمد أو حتى وضع حجر أساس لها.

تفاؤل سياسي لم يدم طويلًا

أما سياسيًا، فلم تجرِ الرياح بما يشتهي الفلسطينيون خلال عام 2021، خصوصًا بعدما ارتفع سقف توقعات الناس بشأن الانتخابات العامة.

لم يدم التفاؤل طويلًا، فقبل الوصول إلى صناديق الاقتراع، تأجّلت الانتخابات نهاية مارس الماضي حتى إشعار آخر، ومن دون تحديد موعد جديد لها.

ومع تأجيل الانتخابات، تأجّل أيضًا الحوار الفلسطيني الرامي إلى المصالحة رغم إطلاق مبادرات لم تبتعد كثيرًا عمّا سال عليه حبر كثير في السنوات العشر الماضية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة